الاثنين ١٣ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

عمْرو

منْ بينِ أكوامِ الرّكامِ بدارنا
برزَ الشقيُّ إلى الوجودِ مُجدّدا
وعلى أنينِ الياسِ في كفِّ الرّدىْ
ضبَطَ النّشيدَ وقامَ فينا مُنشِدا
مع كلِّ مأساةٍ يعودُ بشخصهِ
عمرٌو لينفثَ سُمّه مُتَوعِّدا
من آمنوا بفواجعٍ لا تنتهي
إلّا إذا ارتدُّوا وسبّوا أحمَدا
وكأنّ عمْرًا لم يمُتْ في يوم بدرٍ
بلْ كما لو أنّه قد خُلِّدا
ليُجرّبَ الإيمانَ فينا كلّما
حلّ البلاءُ بدارِ من تبِعوا الهُدى
وكأنّ دينَ مُحمّدٍ أصلُ البلا
يمضيْ ولبُّ نشيدِه ما جُدِّدا
والنّائباتُ أدلةٌ ياتيْ بها
وكأنّها قيسَتْ على منْ وحَّدا
كثُرتْ ربوبُ أبي الجهالةِ إذ لهُ
في كلِّ عصرٍ من يمُدُّ لهُ اليدا
ولئن بحثتَ ربوبَه لوجدتَهُ
في علمِ آلهةِ الطّغاةِ مُجدِّدا
فلقد دعا للعِرقِ ربًّا قبل أنْ
يدعوْ لشرقٍ في السُّهوبِ تجمَّدا
من بعدهِ غربٌ رسالتُهُ الخرابُ
رسولُهُ دولارُهُ لِمنِ اجْتدى
واليومَ للتنويرِ ربًّا يلتجيْ
فعسىْ بذا يرتدُّ شملٌ بُدِّدا
كثُرتْ خُصومُ أبي الجهالةِ إذ لهُ
في كلِّ يومٍ من سيُسقِطُهُ غدا
ولئن بحثتَ خصومَهُ لوجدتَ أوْ
وَلَهُمْ وآخرَهُمْ نبيَّكَ أحْمدا
فيريحهُ مُتَجهِّمٌ جعلَ العلييَ
مُجسّمًا بيدٍ وساقٍ زُوِّدا
واللهُ ليسَ كمثلِهِ شيءٌ تعالى
بالزّمانِ أو المكانِ يُحدَّدا
والقولُ عند مُجَسِّمٍ أنّ البلا
لفواحشٍ كثُرَتْ وحَدٍّ يُعتدى
ما بالُها إذَنِ البلايا لمْ تطأْ
بالأمسِ إلّا راكعينَ وسُجَّدا!
جهلٌ يردُّ عليهِ جهلٌ بل أرى
عمْرًا علىْ هذا وذا مُترَدِّدا
فلقد خلتْ ذي الدّارُ للبُهتان والبُهتانُ
يلجمُ أهلَه إنْ فُنِّدا
وغدتْ لعمْرٍو والمُجسّمِ مسرحًا
يأتجُّ إن يسْتعرِضا ويُغرِّدا
وكأنّما العِلْمُ الذي بالصّينِ قولٌ
لم يقُلْهُ من أُتِمَّ وحُمِّدا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى