الأربعاء ١١ أيار (مايو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

غفرنا للبطريق خطاياه

اِمرأة فاتنة من واقعنا لبست وطنا
دأبت أن تمدح جبلا من رمق الأيديولوجية
لكن من يسمع ما قلناه
نحن غفرنا للبطريق خطاياه
إلى أن نال ثواب الثلج
وقدناه يرفل في فرح موسوم بالندرة
نحو مصاهرة الرقص
حسبناه الواحد منا
ونضيد الحرف حسبناه أخاه...
حدثَنا عن مذهبه
كان يرش طيور الرغبة فوق نوافذه
ولديه سؤال مشتعل في شفتيه
من أصبعه يخرج تنّور قرون أفلت
ويميل إلى عنب شرِهٍ ينكؤه
يضرب قبرة بمتاه العتبات
ويكنز تحت مخدته عرجون الكلمات
يحاكي برقا يجري...برقا ينسى أن غزالا
سار صوب نبوءته وتأمَّل
جهة الأرض وتاريخ براءتها...
كيف الآن تقول ظلالك أنك نايٌ
ونجيعك ليس يهمه أمر سقوطك
أو صوت النار إذا اتجهت
نحو جسور الدهشة...
أنا أكتب تاريخك
أعني
أربط خيط الماء بناصية الأرض
وأشرب نخب الأستقصات الذهبية.
مسك الختام:
صار القمر حزينا
حين رأى تحت مظلته الشاعر يجلس
و الشعر أبى
أن يفترش الأرض معهْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى