الأربعاء ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢١
بقلم سلوى أبو مدين

فقاعات

1. فقاعات

بين الرتابة
والذهول
مكان ينهمر
بألف سؤال
وطلاسم رصت
ليسَ لديّ مفتاح
بابها
تبعثرت أوراقها
تحت قدمي

صباحات كانون الأول
لم أحدد طعمه
ينحت بقاياي
يشطرني نصفين
يترك ثقوبه
وأشباح الأبيض
والأسود

فيما بعد سأتظاهر
بأني أضحك
وانفرط كاللؤلؤ

سأخبئ طعم
أحلامي
في جراب الأيام
علَّني أُعلّق
شلالات ضوئه
فوق جبين الليل

امنحني دقيقة
لأنفض هذا الزغب
وأدخن الرفض

ما كلّ هذا الصقيع
الذي يلامس حوافي
يُغَبِّشُها ويتردد ؟

ذاكَ الوتر
كم من مرةٍ تركتُ
ظلي عند عتبة بيته
فتعثر فيه ؟

2 . سقفٌ شائك

ها أنا أنجو بجناحيّ
الغيمة والضوء
العالم والخراب
الزمن مستلقٍ
كمومياء

هذا ما تركتموه لي
زفراتكم
وكابوس مُعتم
فوقَ جدارني

المدى يرتديني
يطويني ثم يلفظني
مُبعثر الخطى
متأرجح بينَ
الظل والريح
لم أَر شيئاً
سوى فتقٍ
في وجه الصباح

الآخرون :
ينزلقون من فراغ
مخنوق بالضباب
بكثافة ثلج أسود
صفحة لطيف مُنهك .

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى