الجمعة ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم مهند النابلسي

فيلم بريطاني يتحدث عن تداعيات الحب المرعبة!

تتعرض بيتولا (راشيل وايز) للضرب المبرح على يدي صديقها الشرس طوني(أيان غلين)، وتكاد أن تصاب بجروح وكسور خطيرة مزمنة لولا تدخل دوروثي (سوزان لينش)، التي تعاني بدورها من الاحباط والتشتت واليأس بسبب تجاربها الفاشلة والقاسية مع الرجال، هكذا ومن منطلق مرارة معاناتها وعقدها تضرب "دوروثي" طوني بشدة على رأسه فيموت على الفور مما يوقع الامرأتين اللتين تعارفتا جديدا في أزمة حقيقة مخيفة، فتسعيان لاخفاء الجثة، وتعملان على تمويه معالم الجريمة، خوفا من انتقام روني (موريس روفيز)، شقيق القتيل ومدير بيتولا المعروف بعصبيته وبشراسة وقسوة طباعه.

ثم يبدأ الشرطي الفاسد هيبورن (أليكس نورثون) تحقيقاته في الجريمة، ويقع في هوى بيتولا، وعلى الرغم من شكوكه حول مسؤوليتها عن مقتل طوني، فانه يحاول اقناعها بقبوله والخضوع لرغباته مقابل غض النظر عنها.

تدور احداث هذا الفيلم في غلاسكو "عاصمة اسكوتلندا"، وهومن اخراج البريطاني "بيل ايغلز"، وتتراوح ايقاعاته الشيقة ما بين الاثارة والكوميديا السوداء، فهو يتطرق بجرأة لتصوير معاناة المرأة الغربية المعاصرة المحاطة دوما بالرجال الانتهازيين الشهوانيين، وهو بمثابة رد ساخرعلى جرأة الرجال السافرة في التعبيرعن اشتهاء النساء الجميلات بلا ضوابط سلوكية، ولكن تحالف "بيتولا ودوروثي" قد تجاوز ربما الحدود وبدا اجراميا نوعا ما، مما قلل من تعاطف المشاهدين، كما بدت سخريته "تحاملية" وغير مقبولة احيانا، لكن "ثيمة" هذا الفيلم تنسجم ربما مع واقع المجتمعات الغربية المتحررة بطريقة تعاملها الاستغلالية للنساء المتحررات الجميلات، ولم يتم التطرق لهذه الثيمة في الكثير من الأفلام، من هنا تنشأ خصوصية وتميز هذا الشريط!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى