السبت ١٤ آذار (مارس) ٢٠٢٠
آذار الشعر والمرأة،

في مركز محمود درويش في الناصرة

تحت رعاية مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة وإشراف الشاعر مفلح طبعوني، إنطلقت القصيدة التي ينتظرها آذار من عام الى عام بشوق وشغف، فارشًا أزاهيره و حساسينه تعزف أبهى الألحان، لتنشد الأنثى قصيدتها بأجمل وأرق ما يكون من الكلام، ويتجلى معنى الجمال المنبعث من مثلث "آذار الشعر والمرأة" في إحتفالية لطيفة بيوم المرأة العالمي.

أقيمت مساء الأربعاء 11/3/2020 إحتفالية تآخى وتناغم العزف فيها مع الشعر والرسم ، فكانت اللوحة راقية رقيقة، حيث أُفتتحت الأمسية بمعرض جميل للرسم بإشراف الفنانة التشكيلية خزيمة حامد ، والتي عملت بجد للتواصل مع الفنانات والفنانين، الذين قدموا لوحات إبداعية رائعة، بمواضيعها وأفكارها الخلاقة، والتي لا تذهب بعيدًا، عن روح أنتمائنا لأرضنا وهويتنا، وقضية شعبنا الأساس، أما أصحاب الأيدي الماهرة فهم :إيمان عواد، ريا سعيد، منتهى دبيّة، أمل خطيب، سجود طه قاسم، سلوى عثمان، كندة حسين، منال بدارنة، هدى أبو أحمد، سليمة حامد، إيمان أبو ربيعة، ملك عزمي صايغ، إيهاب سليم، سامي مبرشم، سراج أبو جبل، كفاح حامد، ناريمان عمري.

وقد رحب بهم الأستاذ مفلح طبعوني أجمل ترحيب، شاكرًا لهم مشاركتهم، وعاقدًا عليهم أمل إبداع شعبٍ إختار الحياة بحرية وسلام .كما شكر الفنانة خزيمة على عملها المتفاني التي تقوم به في كل عام تطوعًا، محبة بالفن والثقافة، وأجزل الشكر للناشطة الثقافية خالدية أبو جبل التي تولت عرافة الحفل، وقامت بالتنسيق والترتيب مع الشاعرات وجميع المشاركين لإنجاح الأمسية، والتي بدورها افتتحت الأمسية بدعوة كل من الشاعرات ، لينة نعمان صفدي – الناصرة، إميلي أبو جبل المرعي - مجدل شمس، ساهره سعدي- عرابة البطوف، والمطربة كندة حسين - الناصرة وعازف العود، عماد فرو- دالية الكرمل، ومن ثم رحبت وشكرت كل من حضر بكلمة قالت فيها :" تتفتحُ خلايا هذا المساء، تَبُثُ الأنثى عطرها فيها، الشعرُ ويطيبُ اللقاء...في مساءٍ مَلَّتْ الريحُ من العبثِ بجدائلِ المطر، واستسلمتْ لغُوايةِ اللّحنِ، ورقصِ الفراشاتِ ، وانطلاقِ الطيرِ ، وانبثاقِ الزهر على مفارقِ الحياةِ، يَقِفُ شاعرٌ، يتسائلُ ويُجيبُ بعد سفر".

"لماذا لم تتكامل الفوضى"
لنبدأ من جديد
بزرعِ هذه العتمةِ
بالنعمةِ بالنغمةِ
من قاع الأرض
الى القمةِ "
(من قصيدة تكامل الفوضى للشاعر مفلح طبعوني)

وما كانت هذه الأمسية شاعرنا إلا كأخواتها السابقات، زرعٌ جديدٌ في هذه العتمة، التي لَفَتْ أيامنا الموجوعة .وما استهل به آذار من بشائر، يدفعنا وبإصرارٍ، لمواصلةِ الزرعِ وريِّهِ بجدٍ وكفاحٍ لبلوغ القمة.

وإنطلق بعدها المسرح يبوح بأعذب الكلام وأصدق المشاعر، صدحت به الشاعرات الجميلات على التوالي، لينة، إميلي، ساهرة .لاقت من الحضور آذانا صاغية ونفوسا سعيدة راضية، شاركت عريفة الحفل أيضا بقراءة بعض من نصوصها.

تخلل الأمسية وصلة غنائية جميلة للمغنية كندة وعزف الأستاذ عماد فرو، تفاعل معها الحضور بفرح، أما زهرة الأمسية الواعدة فكانت الطفلة الجميلة ليان حامد- الناصرة، التي أبهرت الحضور بحسن إلقائها لقصيدة "الجميلات" لخالد الذكر محمود درويش، وفي الختام تمت دعوة كل من المشاركين للمسرح حيث قدّم الشاعر مفلح طبعوني زهرة جميلة لكل مشارك، شكراً ورمزا للمحبة والتعاون.

وفي كلمتها الختامية، شكرت خالدية، الأستاذ مفلح طبعوني حارس الكلمة الحرة، ومركز محمود درويش، وكل المثابرين على إقامة هذه الأمسية كل عام وإنجاحها، وأهدت هذا النجاح باسم الجميع واسم الشاعر مفلح طبعوني الى كل الغلابى والشرفاء الذين يعشقون الشعر والخبز بعيدًا عن بلاط السلطان".

تصوير: رائف حجازي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى