الثلاثاء ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٠
بقلم محمد محمد علي جنيدي

قالت أحبك

قَالَتْ أُحِبُّكَ قُلْتُ مَاذَا تَذْكُرِين
هَلْ تُدْرِكِينَ الْحُبَّ أَمْ لا تُدْرِكِين
قَاَلْتْ أَنَا الْأَيَّامُ يَا لَيْلَى أَنَا
وأَنَا الضِّفَافُ وَفَيْضُ أَنَّهَارِ السِّنِين
وأَنَا نُجُومُ الْلَيْلِ تُرْخِي نُورَهَا
وَأَنَا الظِّلَالُ وَنَبْضُ قَلْبٍ لا يَلِين
وَأَنَا الرَّبِيعُ وَنُورُ بَدْرٍ فِي الدُّجَى
وَأَنَا النَّسَائِمُ كُلَّمَا هَاجَ الْأَنِين
وَأَنَا الْجَمَالُ بِسِرِّهِ يَسْرِي الْهَوَى
فَارْحَمْ فُؤَادَكَ إِنَّنِي الْقَلْبُ الْأَمِين
وَانْثُرْ دُمُوعَ الْلَيْلِ عَنْ ذِكْرَى لَنَا
تَرْجُو وِصَالاً وَالْوِصَالُ مَتَى يَحِين
فَارْوِ الْحَنِينَ فَلَمْ يَزَلْ بِوِسَادَتِي
طِفْلاً يَتِيماً يَشْتَكِي فِي كُلِّ حِين
يَا عَاشِقَ الْأَحْزَانِ إِنِّي هَا هُنَا
أَصْبُو لِهَذَا الْحُبِّ وَالْقَلْبِ الْحَزِين
فَعَرَفْتُ أَنِّي كَمْ ظَلَمْتُ وِدَادَهَا
وَعَزَمْتُ أْنْ أَدْنُو وَلا أَشْكُو الأَنِين
وَمَسَحْتُ دَمْعِي وَاحْتَمَيْتُ بِحُضْنِهَا
كَانَتْ كَأُمٍّ عَادَهَا طِفْلٌ حَزِين
وَرَشِفْتُ مِنْ إِخْلَاصِهَا رَحَمَاتِهِ
وَتَعَطَّرَتْ رُوحِي بِأَنْسَامِ الْيَقِين
وَدَنَوْتُ مِنْهَا وَاعْتَذَرْتُ لِقَلْبِهَا
فَتَسَامَحَتْ أَوَ هَكَذَا الْعَفْوُ يُعِين
وَرَجِعْتُ أَلْمَحُ حُسْنَهَا لَمَّا دَنَتْ
وكأنَّهُ نورٌ أَطَلَّ مِنَ الْجَبِين
صَبَرَتْ وَنِلْتُ بِصَبْرِهَا أُمْنِيَّتِي
مَا ضَاعَ حُلْمٌ فِي طَرِيقِ الصَّابِرِين


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى