الأحد ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

قالت الأرضُ

سأوقظ في النهر أغنيةً
وأقول لريحي الغفيرةِ
هيا ارتقي الماءَ
دون المساسِ به
دوِّني شجني البكرَ
في رئتيكِ
سأدعوك إلى حفلتي
حين ألقاكِ
كي نتعلل بالقولِ
ثم نقوم إلى المزهريّةِ نعلنها
قبلةً للفراشاتِ
سرتُ إلى الأبْجديّاتِ
ثمَّ إلى الحِبْرِ أعصره
قالت الأرضُ:
"إن العبور إلى الروحِ
ملح البدايةِ
إن البداية ليس تجيء جزافاً"
أحقّق في راحتي
أشتهي أن أهادن
مجرى الغديرِ حبوراً
أكلمه بالرخام الفصيحِ
وأنصح ضفتهُ
بهديل الحمامِ
وشوق السهوبِ
أنا نِدُّهُ
غير أني أَحيدُ إذا هو أسْفر َ
عن ألَقٍ ناضجٍ...
بينما أنا أمشي
بدا لي الطريق تكوَّرَ
كانت مصابيحهُ تستحمُّ
بليلٍ مريحٍ
وترسل أعينها
لتشاهدَ ماذا يدور على
طاولاتِ مقاهي المدينةِ...
أصْدُقكُمْ إن أقلْ
ليس نملك غير فراغٍ بَهيٍّ
وهذا الخريف الذي عنده جهةٌ خامسةْ.

مسك الختام:
لا تلمني إذا اعتـــزلْــــتُ أناساً
عشتُ فيهم دهراً أنوءُ بحــالي
ما أنا صاحب انْــطــــواءٍ ولكن
ذاك أنــــي أريـــــد راحــةَ بالي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى