الأحد ١ آذار (مارس) ٢٠٢٠
بقلم عبد الله علي الأقزم

قبلَ أنْ تتكوَّنَ لغةُ الجَمَال

ما غيَّبَ الظلُّ الجميلُ حبيبتي
سيهاتُ في كلِّ الروائعِ حاضرةْ
سيهاتُ ترتيلُ السَّماءِ و كلُّها
في كلِّها تلكَ القلوبُ الطَّاهرةْ
ما هذهِ الأضواءُ يُعرَفُ قدرُها
إنْ لمْ تكنْ نحوَ الحبيبةِ سائرةْ
اقرأْ ترابَاً للحياةِ فلنْ تجِدْ
إلا بأحرفِها الكواكبَ زاهرةْ
اقرأْ نشيدَ الغيثِ في صلواتِها
تجدِ الحروفَ إلى يديها طائرةْ
اقرأ وصالاً للجَمَالِ و كيفَ في
لغةٍ تُديرُ إلى الوِصالِ جواهرَهْ
هِيَ مِنْ صدى الأمجادِ قِصَّةُ رحلةٍ
و بكلِّ ما تحوي المفاخرُ عامرةْ
هيَ إنْ جمعتَ أصولَها و فروعَها
فهيَ افتتاحاتٌ لذكرى عاطرة
ضمَّنتُها في الحُبِّ أجملَ قُبلةٍ
فعرفتُ كيفَ يكونُ قلبُ الدَّائرةْ
و عرفتُ كيفَ يكونُ في أبعادِها
قِطْرُ الحياةِ قصائداً مُتناثرةْ
فدخلتُ كلَّ سطورِها فوجدتُها
في المفرداتِ كيانَ أجملِ ظاهرةْ
هيَ بصمةٌ أبديَّةٌ لمْ تُكتَشَفْ
بيدٍ تعيشُ معَ الظلالِ العابرة
و إذا قرأتَ جمالَها و فهِمتَهُ
دنياكَ تُصبِحُ جنَّةً للآخرة
هيَ صورةٌ لم تُنتَخبْ لمْ تُلتَقطْ
إلا بأهدافِ السَّماءِ الباهرةْ
هيهاتَ ترعى قِصَّةٌ في حبِّها
و تشِبُّ لا تبدو بذلكَ ماهرةْ
ماذا سيبقى للحضارةِ كلِّها
إنْ لم تكنْ سيهاتُ فيها حاضرةْ
يا فلسفاتِ الماءِ لنْ تتقدَّمي
إنْ كنتِ في استيعابِ هذي قاصرةْ
البذلُ و الإحسانُ مِنْ أفعالِها
و جميعُها تلكَ المعاني الفاخرةْ
اسألْ شوارعَها ففي صفحاتِها
تجدِ الثقافةَ بالروائعِ سائرةْ
سيهاتُ في صُورِ التجلِّي لمْ تكُنْ
إلا اهتداءً للدُّروبِ الحائرةْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى