الأربعاء ١ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم جميلة شحادة

قبلَ الغروبِ

قبلَ الغروبِ بقليل
تُصرُّ الشمسُ أن تضيءَ حُلكةَ يومٍ شتائيّ،
نَهشتْ برودتُه اللّحمَ والعظمَ،
وانهمرتْ دموعُه مِدرارًا حتى
أغرقتْ العيون.
لكنَّ.. عتمَ اللّيلِ كان سيّد الوقتِ
والجمرُ.. ظلَّ يَصْلي شغافَ قلبِ
مَنْ ينتظرُ طلوعَ النّهار.

سفر

سَفَر، سَفَرْ، سَفرْ
"حانَ وقتُ السّفْر" يقولُ المسافرُ.
لكنَّ حقائبَكَ لمْ تُعد بَعدْ
وجوازَ سفرِكَ لا نعرفُ أَيْنه- يقولُ رفيقُهُ.
يكفيني الزّادُ الذي أعددتُهُ بنفسي،
صنعتُه مِنَ الطّيبِ، ومنْ مِسْكٍ وعَنبَرْ
مذاقُهُ حلوٌ … أحلى منَ السُكَّرْ - يقولُ المسافرُ.
تمهَّلْ، تشبّثْ بمعطفي لنظلَّ معًا
أو.. خذني أعدُّ النجومَ معكْ
أمسِكْ بيدي لأرفقَكَ
فنخفِّفَ على كليْنا مشقَةَ السّفَر- يقولُ رفيقه.
زادكُ لم يُعدّ بعدْ، والرحلةُ طويلة.. طويلة.
دعْني.. أُتركْ يدي لأسيرَ الى عالم الجمالِ
الى عالم خالٍ منَ الألمْ.
دعني.. لقد حان وقتُ السّفرْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى