الأحد ٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٠
بقلم آمال يوسف

قراءة في فنجان ثائر

فرداً تبقى في الميدانْ
لا تسألْ عن إخوانكَ
أين الإخوانْ؟
ماتوا ذلّاً
أو قهراً
أو .. أو..
أو فيهم مات الإنسانْ

أمّا جيرانُك ..... هل مِن جيرانٍ؟
ما مِن جيرانْ
راحوا يُبدُون فُروضَ الطاعةِ للسلطانْ
يُبدون براءتَهم
فالثورةُ لا تعني الثِيرانْ
لم يَبقَ سوى
أصواتِ النّبْحِ أو الإرجافِ أو الخِذْلانْ
خسِئ الجيرانْ

ـ وضميرُ العالمِ؟
ـ لا.. لا تسألْ عمّا غُيِّب منذ زمانْ
مُذ باع الناسُ ضمائرَهم
وقفوا يبكون لجلّادِكْ
شجَبُوا أن تصرخَ ... أن تحيا رغمَ الطغيانْ
ذبَحُوكَ لآلهةٍ لا تقْنعُ .. لا ..
مَهْما عظُمَ القُربانْ

تتعذّبُ دهراً لا تلقى عَوْناً
إلّا حَرْقاً
ومَزِيداً مِن زيتٍ
في نارٍ
أنتَ وقودُ النارِ، وهمْ
يرجُونَ فَناءكَ كيْ تَفنى النيرانْ
لكنّك تبقَى فِينيقاً
تبقى وَعْداً
تبقى العنوانْ

وستبقى فرداً في الميدانْ
كيْ تَدْفعَ عن إخوانكَ ..
عن جيرانكَ ..
عن ذا العالَمِ ذُلَّ الإذعانْ
يا رمزَ الثّوْرةِ والإنسانْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى