السبت ٣ تموز (يوليو) ٢٠٢١
بقلم مصطفى معروفي

قراءة في وجوه الخيل

و قرأتُ وجوه الخيل
على ضفة بعض النقع مُثاراً
كان بها ما يشبه نخل اللهِ
و تحت النخل
فوارس تغلب تحسو أنخاب النصر
هناك العنب المُشْرَبُ بالأرق الأسود
صار بيارق حرب
أنى اتجهت
ثَمَّ يكون حصار
أو سبيٌ
و هناك خيام قريش
رفضت أن تبقى للريح مهبّا
قال العرافُ:
"ستنمو في كف الماء شجيرات الدم
من طعم النكسة لن يبقى غير الحزن
فطوبى للحجر الملفوف بأسمال الصمت"
و يصيب وجوهَ الخيلِ حنينُ الغارات
فتزهر فيها هاجرة
و البعد عليها يضفي أتربة الوعثاء...
تصبَّبَ عرقٌ
و تعالى ضبْحٌ
نهض التاريخ من النوم
فألقى للشرفات زهور الضوء
و غادر مطرحَه،
التاريخ صقيع الأرض و قد زمَّتْ فمها
الأرض أديم الماء و ليس لماءٍ نسُكٌ
الماء قميص تلبسه قبّرةٌ...
حين غفا التاريخ
بدا الشرق كزنبقة تكتب سيرتها
تحت سنابك خيل غزاة
قدِموا من جهة أخرى للعتمة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى