الثلاثاء ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم سليمان نزال

قصيدة المصالحة

أبرقَ لي من دمنا
كاتبني من بحرنا
قال: اللقاء في دمشق
كما كان بالأمس في مكة
لكني هذه المرة
أحملُ في قلبي موجةً واضحة
تنشدُ وردا للسفن التي نحب
فنرسل خبزا لحوصلة الصبر
و نفصل في الأمر يا صديقي
بين عذب المياه..و الفتنة المالحة
إذن, انتظرْ سرب الوئام
رفّ التجارب الصادحة!
يلقاكَ..و يلقاني
أمام المسجد الأموي
في شام الرؤى الجامحة..
و إذا أبصرت العرين..ابشر
ندخلُ الجامع..و نصلي الجماعة..
فافرك نواياك بالطيب
إن التداني..يبدأ من زكي الرائحة!
و التقينا..
كان الشجرُ الدمشقي يهتفُ للمصالحة
كان المسجدُ النبوي ينادي للمصالحة
كان الأقصى
كان الشهداء
كان الدم..
كان القلب..
كان الدرب..
كان الجمر
كان الشعب..
الكلُّ يريد المصالحة
مددت تاريخ يدي لأخي..
قرأ بيانا من يديه
ابتسمنا أمام التلفاز
فابتسمتْ خيولٌ في معانينا
و ضحكتْ خيوطٌ من بعيد
همستْ "ما أشبه الله بالبارحة"
و أخذنا نتلو قصة الخصام..
ثم شرعنا في قراءة الفاتحة..
يا حاج فلان ..
متى ننتهى
شهر..شهران..
و نحن للآن لم نفرغ من قراءة الفاتحة.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى