الجمعة ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
قلبي.. والموج.. وضوء القمر
( 1 )سكنت الفؤاد الجريحتقوقعت فيهوباتت أغاريد قرحتجوب الضلوعأيا بوح......لاتـنتسب للرحيلتوسد ت قلبي الكليموكنت الرفيقألا إن أبيت البقاءفوسد قتيل التمنيودون حروفا تـقولهـنـــا........يقبع المستهان الحقوقأهيل الترابلترفى فتوق القروح المميتهوآه لكلم الفؤادإذا كان طعن الجراحبأيدي الأحبة." 2 "أيا موج أقبل.....ومارس تباريحك الآبدةطقوس الحياةطقوس المواتجنون الترقي إلى المنتهىأيا موج أقبل......وقبل جبين الشطوط الحزينةوعلم عيون السفين السكينةأيــا موج......كم كنت أصبو إليك اشتياقاوأبحر في مقلتيك احتراقافخذني إليك......شريدا أتى بارتعاشات جرحغريب الهويةوحيدا......يلم الحشايا من الذكرياتأيا موج... خذنيودثر تباريح قلبي بوصلكوشف الحنايا بإعصار بوحكوهدهد فؤادي المعنى طويلافإني ارتحلت إلى مقلتيكفلا تتركني." 3 "تواريت خلف السحاب العميقتحولت عني....وداريت وجه الصباح الصبوحألا تبتسم لــي... ؟!الا تجتبيني إلى مقلتيك ؟!فهأنت ذا.....تبث النجوم المودةوترخي شموس الهوى....عسجدا عبقريافنقب جدار الظلام العميقوأرسل شعاعا لقلبيفإني أتوق اشتياقا إليكإلى جنتيك..فهيا احتويني...وخذني.. وخذني.. وخذني إليك.حدثني النهريا نهر حدثني بمكنون المحارأعد الحكايات القديمة في دميمازال صدرك بالخبايا يمتلىءفارفع ستائرك المدلاة التيحجبت فمكيانهر حدثني بجرح قد مضىانفض مآسيك الموشية الصخورولتنبت الأسرار في كفيكغابا سمهريايتمدد النهر العجوزعلى ضفاف الأمسياتويقص لي من فيض جفنيه العجب:الشمس......كانت تملأ الأفق انتشاء طيباوالكون قد بسم الهلال بخدهونسائم الرحمن تحمل نفحة قدسيةفالعيد يطرق بابناوامتدت الأعناق شكرا وابتهالاوتفتحت زهرات قريتنا سناحتى إذا حاط المساء صدورناألقى غلالة حزنه فوق العيونسكبت ثنايات السحاب دماءناوتخضبت فينا الجفونساقوا أحبائي إليصلبوا عيونهم البريئة للسماءففتحت قلبي أحتوي أشلاءهموتجرعت أعماقي الثكلى أريج دمائهملكنني........سأبثهم غرسا جديدا للحياةشوكا يقض مضاجع العهر الذيأربته أقدام البغاة.يانهر دثرني... وخذ قلبي معكسر حاملا سر الحياة إلى القبورنقب عتامات الأسىفوق الصدورواغرس فؤادي ها هناصبارة للصبر في كل العصورفاليوم غدر وامتهان للدهوروغدا..كما سلبت إرادتناتثور.ليلىلام ويـاء ثـم لام فالألفليلى وليلى للهـوى أنغـاموقعتها بالقلب جن جنـانـهونما لها فوق الجبين غـرامالعقل من حب لليلى حائـروالعيش فى بعد الحبيب حراملام:ليالى الصبر طالت والنوىوالقلب فى بحر العيون ينـامياء:يجول بخاطرى يـا وردتىأن الـورود بوجنتيك تـلامواللام: لاتحصى عبيد غرامهاأوأن تجـود بمثلها الأيـــاموالمد: يبقى فى نهاية اسمهــاعلما يشـير بأنهـا إلهـــامكلماتى أهديها : لكل ليلى تمسك القلم.لكل ليلى تغزل النسيج.لكل ليلى تـقذف الحجر.صغيرتى..كونى كبيرة المشاعركونى عظيمة الأملصغيرتى..غدا نطوف بالحقولنصادق العبير والنسائمنسابق الطيورنعانق الشجروسأصطفى بعضا من ياسمين جنتيلأرصع الضفائر الطويلةوتصبحين وردتيعروس تلك المدرسةوترفلين في ثيابك النقيةبلون الثلوجوتحملين في يدكحقيبة صغيرة تناسب العملوتذهبين كل يوم في أمانوترجعين في أمانوأنا هنا..أنتظر وحيدتى حتى تعودوتذهب الصغيرةبهذه المشاعر الكبيرةودفقة الأملوتستوي على عجلبهاتيك الصفوفوفي المساء..يعاود الصغار رحلة الصباحعائدين للمنازللكن على غير انتظاردوى على البعد انفجارواصطفت العساكرلترهب الصغارعيونهم جراءةصديقهم حجروعاد بالأفق انفجارولم تعد للأم ليلىصغيرتي..لماذا لم تعودي ؟تقتلنى الهواجس الكثيرةيميتـنى القلق.......دقت بيدها الصغيرة الأبوابوطالعت عيونها البريئةعيون أمها.........وألقت فى هدوء....برأسها المتوجةعلى صدر...يذوب لوعة وخوفاوغمغمت :ملأتـنى حبيبتى مشاعرا رقيقةوعشت عندك الأملفهاك أملى يسيلمشاعرى...تلون الملابس النقيةتحيلها خضاباوزينتى..دوائر من طين أرضناترصع الجسدالجرح غائر خطيرلكننى رغم الجراحلم أفقد الكرامةلم أحرم الإباءياأيها السلام فى بقاع أرضنا الحبيبةعليك من قلبى الكليم من هنا..سلام.......وأغلقت عيونها البريئةورددت شهادتانوأخذت شفاهها تغنى :إليك يا مدينة الصلاةأصلى........إليك يابهية المساكنيازهرة المدائنياقدس يامدينة الصلاةأصلى.تراتيل للحب.. والثأرأغمض جفونك ياوليدى غمضة أبديةنم فى سلام.......لن ترى شيئا يضير مشاعركنم فى سلام.ارحل ودعني للدموعوللضلوع المشعلةفلسوف أبكيك الأبدوأظل أزجي كل ثانية..عذاباتى......وأشواقي إليكمازلت أذكر مقلتيك الجنتينشفتيك تنطق لثغتينويديك تحفر في فؤادي قبلتينقد كان آخر ماأرى منك التفاتة عاشقتلويح كف غضةيزكى الهواء إهابها كالأقحوانوتبسم الدر المنمق فى فم من عنبر وردىها أنت ذا تحبو إلى مناغياتلقى على قلبى........عباءة سندس من جنة الفردوستغرى حنينى للعناق المستطابهأنت ذا....تلهو بوجدانى....وأحلامى الصغيرة فى حبورياأيها الطفل الجسوراهدأ ونم.مازلت أبصر مقلتيكعلى ضفاف من قروحمازال عطرك يحتوينىرغم ماألقوا عليك من المسوحرغم انتزاعهم البراءة من جفونكرغم اختلاسهم النضارة من جبينكرغم انتهاكهم الأقاحى فى غديركمازلت أنظر نجمتيكوأجىء أحمل دمية أحببتهاوأغلف القلب الكليم ببردةكانت تـقيك بدفئها برد الشتاءوأقبل الكف الصغيرة في حنين متيموأجوب أنحاء الفضاءعلّي أحقق ما تـشاء.ياأيها الطفل المعربد في دمياهدأ ونم..نم يا صغيرى نومة قدسيةفالجرح لى......سأخضب العمر اليتيم بعنبركوسأغرس الصبار دوما من دمكوسيشرق الثأر المقدس نجمة أبديةفاهدأ ودعنى للهموم المثـقلةاهدأ ودعنى للكلوم القاتـلةفالثأر لى.رسالة من عاشقةمنذ أعوام طويلةمنذ كانت فوق أكتافيضفيرات جميلةبعدما هجرتنيتاركا قلبي الحزينكنت أرجو كل يوم أن تعودكنت أستبقي بقلبي....بادرات من أمل.بعدما أقصوك عني...بعدما....لم يعد لي يا حبيبيغير ذكراك الجميلةوانتظاري.....فارسا يأتي على مهر جموحطاويا ثوب القفارعابرا موج البحار" طارقا " باب الأميرةوالجميلة...تغزل الشعر الحريري الطويلكي يزين الوجه شال....من جدائليا حبيبـي...إنني ما زلت أرجو أن تعودرغم أني.....لم أعد تلك الأميرةلم تعد ملكى جديلةوالعصافير الجميلةلم تعد تشدو بألحان الخميلةغير أن الحب في قلبي وليدوالأماني العذاب الخضرتنمو من جديدفارتـقبهـا...واحتضنها.......كي توالي الازدهاروابدر الأحلام في عين النهاريــاحبيبــــي....إن عيني دائما عند المغاربترتجي عبر المضيق الطارقيأقدام فارسيحمل التاريخ في إشراقهكن حبيبي....حطم الأغلال عنيوانتشلني....من ثعابين الفيافي الطامعينانفض الخذلان عنكواحمل القرآن سيفا باترامشعلا عبر الطريقكن حبيبي....فارسا يغزو تباشير الصباحعائدا بالفجر إن سمى ولاحارفع الأحزان عنيوانتزعني.....من أنيني والدموعياحبيبي....إن بي جرحا عميقابالضلوع.عد سالما يا طائرا أضنتــه آلام الحـنينداريت جرحا غائرا بالصدر آلاف السـنينناجيت بالقلب الصدوق إلهـنا كي لا نـلينناشدت في أرض الجدود الكبرياء المستكينأناتك الحرى دعاء في سـماوات الشـجونأواه يا عـدنان أقبل.. من سـباتك وعــد نــان.... عـــــدأواه يا ليلا يكفن مهجتي...أواه يا ألما يبدد فرحتي...أواه وا أواه منك أيا......طيري الذي ضل الطريق إلى الأملفجري الذي عشق المقام على شطوط المستحيلقلبي الذي جرع المرارة فاستكان إلى الخنوعأواه وا أواه منك أيـــا......أنشودتي.. أملي..إني أمد إليك شوقيأعطيك.. عمريفانهض وخذ يمناي خذ......انهض وسر بي نحو طوق للنجاةيا ابن الحشايا لاتعذب مهجتيانزع غمامات التخاذل عن عيون صابرةانفض هشيم اليأس عن قلب جسوروافزع بوجه الظلم لا ترض الهوانواقفز إلى جوف الحقيقة لا تخففالخوف سجن للعقول الثائرةقــل.. لاتخف...ثـــر.. لاتخفواغمد سلاحك في صدور المغرضين.عدنان يا نبض الحياة بأضلعيعدنان يا أملي أنا.. وتوجعيعدنان عد طيري..وعد لي مؤنسيعدنان يـا عدنان.... عــدطيرا صبوحا في سماوات الأملعدنان يـــا عدنان.....عــــد.ناشدتك الأمل المخبأ في تباشير الصباحناشدتك الشمس التي...تأتى مع العشق المباحامدد يديــــك......فجر ينابيع العذوبة في قفار المستحيلأرجع إلي ســــعادتــي..أرجع إلي مروءتي...وأمومتي...كن في ثراي أجنة...للخير والأمل الوليدكن في سماي كواكبا...تنبي عن الفجر الجديدكن يا وليدي مشــــعلا...نارا تلظى تحت أقدام المريديا ابن السنين الصابرةإني أتوق لعودتك...إني... أتوق لعودتكفارفع نقابات البيات وعدعد ياوليدي نبتة تـنفي عن الأم البوارفالخصب دائم.....والخير في كل القلوب مرابضيرنو لتغريد النهاروأنا هنا في الانتظاروأنـــا هنا...في الانتظــــار." أنت مني "هدهدينــا.. أرجحينا.. فرقينا واجمعيناطوحينا.. واطرحينا.. زلزلينا واسكبيناافعلي ما شئت فيناأنذرينا.. دمرينا.. اقتلينا واقبريناثم يوما... انشرينا..وافعلي ما شئت فينا." 1 "يا وليدي.. لاتبال بارتعاشات المخاضنبض قلبي في فؤادكمن دمــائي كان زادكفي حمى عيني مهــادكيـــــا وليـــدى......حبلك السري موصول بأحشائيخذه واخرج.... لاتبالواسع في نيل المعــاشلكن احرص أن يدوم الاتصال." 2 "ياالهي......كيف أحيا دون مأوى يحتويني ؟بطن أمي لا يسعني.. لا يقيني..كيف أحيا ؟.... كيف أحيا ؟يـــاوليدي.....خذ حشــايا..واصنع المأوى لذاتك" 3 "يـــا حــبيبــــة....اعطني شيئا قليلا من حريركأغزل الثوب الموشى بالأملســـاعديني...كي أجوب الأفق في عينيكسحرا وانتشـــاء..يـــاعزيـزة.....علميني.. ثقفيني..فقهيني في وجودكفي حدودك..في كنوز القلب..فيك.....يــــا وليـــدي...إن ما ترجو مباحكل شيء في يمينكلكن احذر أن تخون." 4 "أنت ياطفلي مريد..لاتبالي بانتهـاكي.....لاتبالي بانتهائي في يديك.يــا فقيرة......لم يعد يغري فؤادي ما تقوليخيرك المبذول لا يرضي فضولييــا صغيري... لا تكابرنبض قلبي لم يزل يحيي فؤادكلا أبـــالي....دمع عيني لم يزل يرجو ودادكلا أبــالي....أيها الطفل المريدلا تقطع لحم أمكاتـركينــــى....لم أعد أقوى على حمل الخلاصحـــررينـــي...لا تقطع لحم أمكزلزليني إن أردتقطعيني.. أو خذينيدثريني في ردائكيـــا صغيري..دثريني في ردائكحلليني..واسكبيني زهرة بيضاء في ثوب الربيعيــا صغيري....أنت منـــي...فائتمني في وجودكبالحشـايا مضجعكبالحنايا موضعكنم صغيرى.....نم صغيري في هدوء.ظلم الهوىيانفس بوحي بالهوىلاتصمتيفالصمت ناروالجوى يكوي الفـؤادأواه ياقلبـي لماذا نرتضــيظلمـا وهجـرا وامتثـالا للعنـادأولا تثـور مدافعـا عن أضلعصارت لحرقة شـوقنا مثل الرمادأولا تذكر أعينا باتت تــرىعينيه مثـلـى حولنا في كل واد؟!ولم تصارع أضلعي شوقا إلىلقياه يوما بعـدمـا عـز الوداد ؟أولم تبث الحب سـرا في دميفغدوت لاارضى سوى ليل السهادفلم الخضوع لظلمنـا وهجيرناثرسيدي.. أفصح عن الأمل المرادسأبقى أحبكأواه منك معذبي.. أواه منكأواه منك إلى متى تدمي بربك أضلعي ؟أمعذبي.....رفقا بحالي إنني..ماعدت أحتمل الأسى والبعد عنكيـــاسيدي...رغم افتراق بيننا..قد طال يوما أو قصررغم المسافات الطوال المجهدةرغم الحدود الفاصلةرغم القيود القاتلةرغم اغتراب الروح عن روحي...مازلت تسري في دمييـــا ملهمي...علمت قلبي أن يذوب صبابةويظل يخفي شوقه ويكابدهعلمت عيني أن تذوق السهدلاترجو سواه وتعهدهفارحم سويداء الفؤاد وكن لناعونا على بطش الهوى وتمردهياقاتلي بالوجد رفقا واتئدإن النوى موتا على من يشهدهيـــا قــــاتلـــي :.إن كنت يوما قد تناسيت الغرامورأيت أنك لن تضل ولن تلامفاهنأ ولا تأسف لحالي إننينسيت شفاهي كيف كان الابتسامياقاتلي....أضرمت في قلبي السقامفانعم بما حصدت يداكولا مـــــلام.. !!!وتأتى...تجىء............من الزمن المر..تأتى ربيعاوتأتى شموعابليلى الحزينوعند انحسار السنين عن الأسئلةتمر سلاماكعصفور شمسببرد الشتاءتنقر نافذة من حنينى.....لفجر جديدأحطم أطواق نفسىوأخرج فى عنفوان البطولةزهرة حب...وطاقة شوق...لعيد شريد.تجىء......وحين تمر الأمانى قهرابلامرفأتجىء شراعا..شعاعا...من الأمل الحلوتأتى......وليد..!اغترابيا صاحبَ القلبِ الكبيرِ... أنلتقي...؟عصفورةٌ بجناحِ ظِلِّكَ تتقي....أَلمََ الرَّحِيلِ......وذبذباتِ الفرقـةِ السوداءِ عن وطنيوطني...........وطني الذي باتت تصاهِرُهُ العناكبُتستبيحُ دماءَهُ..وتجوسُ في الأعماقِ تلتهمُ الضحايا...فوقَ قارعةِ الطريق.وتمدُّ أشرعةً من الخيطِ المُهَلْهَلكي تذوبَ الشمسُ قهراً وانحناء اتحجبَ الفجرَ الذي مازالَ يعشقُ مقلتيكياأيها الوطنُ المخبأُ في دمياحملْ شراييني التي.....ضاقت عن السِّر الكَتُوم.هَدْهِدْ صَهيل القلبِ كي يهنا قليلا..كي تنتشي روحي التي أوْدَعْتُها طَيْفَكورحلتُ عبرَ الأمسياتِ القاتمةعلِّي أرى إشراقَ وجهيَ من جديديــــا مـوطني..................تعِبَ الطريقُ...وضاقَ صدري بالأماني الكاذبةاحملْ بقايا الروحِ عني وارتحلدعني هنا وحدي....دعني بلا روحٍ هنا... أو موطنفأنا الغريبُ مكانُهوأنا الحزينُ زمانُهوأنا المُضَيَّعُ عمرُهُ دونَ الشرففاصنعْ لروحي في ثراكَ وسائداوامدُدْ لها فيضَ السَّماءِ لعلَّها....تزكُو... ويمضي خُبْثُها....ويُطِلُّ فوقَ أَديمِك التِّبْرِيِّ مَنْبَتُها.* * * * * *ياصاحبَ القلبِ الكبير....موتورَةٌ روحي.....وقلبي مُتْعبذابتْ مَعَانيه الجميلةُ هاهنالم يبق لي...إلاَّك... قلباً.لم يبق لي......إلاَّك عيناً مُبْصِرةومشاعراً بِكْراً....يدُ الأوطانِ ضَمَّتْها إليكفارفُقْ بها....وأَظِلَّها......بجناحِ وُدِّكَ....من سعيرِ ضلالِها.