الاثنين ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم عبد العزيز الشراكي

قمري

قمري تضاءل حين ســـــــــار مودعا
فوقفتُ أنظر سيرهُ متوجعــــــــــــــــا
قمري تضــــــــــــاءل نوره ثم اختفى
فرأيتُ كل الكون ليلا مفزعـــــــــــــــا
كنا بنينا للغــــــــــــــــــــرام - كما أراد –
على الربى البيت العظيم الأروعـــــــا
فأتى الغرام الحلو يســــــــــــكن بيتنا
ويعدّنا الحبّ الذي قد أينعـــــــــــــــــا
ويقيم أجـــــمل دولة في بيتنــــــــــــا
فيها النقـــيض مع النقــــيض تجمعـا
قمري العظيمُ دنا وأصبح عاشقــــــــا
ورمى ــ برغبته ـــ المكان الأرفعـــــا
وأنا ارتفعتُ إلى الربى كســــــــحابـة
سكبت ــ بكل الحب ــ قلبا مولعـــــــــا
حتى إذا حسد الوجود غرامنــــــــــــا
واســـــــــــــتكثر الأقزام أن نبقى معا
ترك الحبيب حبيبه متناســـــــــــــــيا
وبقيتُ أبكي في الظلام مروعـــــــــــا
قمري تولى فجأة عن بيتنــــــــــــــــا
فتصــــــــــــدع البيت ُ العظيمُ تصدعا
وســــــــعى الغرام الحلو يطلب غيرنا
ورأيته يبكي كثيرا إذ ســــــــــــــــعى
أنا حســـــــــــرة لا شيء يكسرُ ظلها
فالحزن لم يترك أمامي موضعــــــــــا
قمري تولى يا لأحزان الهــــــــــــوى
فلمن أروحُ لكي يضــــــيء ويسطعا
لكنني ما زلت أحتمــل الحيـــــــــــــــاة
لأنني مــــــــــــــــــــتوقع أن يرجعا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى