الثلاثاء ١١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

كاهن الماء

اِلْتَفَتُّ إلى كاهن الماء
كان قريبا من النهر
ينصت للقبرات التي تسبق النخل
عند انحناء الطريقِ
فسبحان من سمَك الليلَ
أعطى الطيور محجَّ الرماد
وأسدل في الجب نافذةً
لرعيل من الهِررةْ.
يرحل الوقت في الاحتمال
وقد يرتدي أفُقاً خالصا
يتذكر أحواله العدنيةَ
يسقط مرتقبا لانخطاف جميل
به يختم العاصفةْ.
سأعود إلى مدن الغيمِ
ألْقِمها نصفَ دائرة
أتحدى القبيلة
أصعد درْجا يؤدي
إلى الصعْلكةْ.
إنني حين أرتاب في شجر ساذجٍ
تختفي رعشة الأرضِ
والأرض تبدو يقينا يزاحم شكّاً
وبينهما زمنٌ مبهمٌ
يستحلُّ البكاء
يشي بالنوافذ حين
تحيلُ الطريقَ وحشْدَ الأثافي
على المقبرةْ...
سيجيء غدي وارفاً
رافلا في ثياب البداهة
منتقلا بين أعراسه كانتقال الفوارس
بين الإغاراتِ وَهْيَ تخاضُ
على عجَلٍ،
لي شماريخ هذا المساء
ولي عِذْقُه النبويُّ
هزمْتُ الخريفَ الذي سوف يأتي إلى
حجَرٍ هرِمٍ تحت إشراف أعضائه المدنيَّة.

مسك الختام:

مفتي السلطة
يركض خلف فتاوي الحيض
وبيت الماء
وبَرْقعة المرأة
ويرى في الحركات النسويةِ
رجسا من عمل الشيطانِ
عياذا باللهِ!!!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى