السبت ٢ تموز (يوليو) ٢٠٢٢

كتاب الحلي ولجواهر التقليدية إصدار تراثي جديد

صدر كتاب الحلي والجواهر التقليدية الأبعاد الثقافية والدلالات الفنية: تونس وفلسطين أنموذجا من إعداد الدكتورة الزازية برقوقي من جامعة صفاقس في تونس والدكتور ادريس جرادات من مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في فلسطين، وصدر بحجم 199 صفحة من القطع المتوسط عن مركز السنابل برقم معياري دولي 9789950423039 ISBN

أهدى الباحثان الكتاب إلى كل من يصنع لمسة جمال وأناقة، وإلى كل فتاة وسيدة متمسكة بتراثها وإلى الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالحلي والجواهر والزي الشعبي التقليدي، حيث ترى د. الزازية برقوقي أن الحلي التقليدية من الموروثات الشعبية المهمة التي ساعدت في تشكيلها الحضارات المتعاقبة، وأن استعمالها يعود إلى العصر الحجري لوجود لُقى أثرية من الحجارة المصقولة وأصداف وعظام وخلاخل وأساور وعقود مطعمة بأحجار كريمة، وهناك تشابه بين القطع الكنعانية والقطع التي ترتديها الفلسطينيات والتونسيات كبير جدا، وكانت تستخدم لتكريم النساء والتعبير عن المكانة الاجتماعية والقيمية في الأسرة والمجتمع-مثل شعبي الغالي للغالي-

وبخصوص أسرلة الحلي والجواهر التقليدية يرى د. ادريس جرادات: "أن الجواهر والحلي الفلسطينية تعرضت إلى الانتحال والسرقة من الجانب الإسرائيلي حيث أسس "رفائيل باتاي" المعهد الفلسطيني للفلكلور والاثنولوجيا في القدس عام 1944م وأنتج المعهد سلسلة صحف ايدت العبرية صدر منها ثلاثة مجلدات وكان آخرها في شهر أيار 1948م.

كما استطرد د. ادريس جرادات قائلا أن الباب الأول من الكتاب ضم نماذج الحلي التقليدية الفلسطينية والتونسية وارتباطها بالأغنية الشعبية والأمثال والقصص، وتم تصنيفها على أساس مكان الملبس وطريقة اللبس، هناك حلي الرأس والطاقية والصفة والوقاة، وحلي الشعر، وحلي الجبين والتعصيبة وحلي الأذنين والأنف والشفاه والأخراص والخواتم وكفة اليد والأصابع وحلي الرقبة والصدر وحلي الصدر والأذرع والخلخال.

أما الباب الثاني ضم الأبعاد الفنية والوظيفية للحلي التقليدية حيث تعتبر الحلي من التعابير الثقافية المهمة التي يمكن من خلالها قراءة المؤشرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات وذلك لما يكتسبه من وظائف متعددة، ومن هذه الوظائف الجمالية والتزينية والاجتماعية والاقتصادية والطقوسية العلاجية والدينية، حيث تفضل بعض النساء بلبس الحلي الفضية لاعتقادها برمزيتها بجلب الحظ والنجاعة والوقاية من الشرور من العين والحسد وسوء الطالع والقدرة على التواصل مع العالم الخارجي والخارق ولها تمثلاتها في المخيال الشعبي.

وحول الاعتقادات الشعبية للحلي وارتباطها بالذهنية الشعبية استطرد الدكتور جرادات قائلا:"أنها ارتبطت بالقدرة على الشفاء والخلود والأبدية على مرتديها وتمنع السحر والعين والأرواح الشريرة ومنها أساور الحية أو الثعبان كمفتاح للحياة انطلاقا من القول الشائع: "الحية حياة، وتأثرت الحلي والجواهر بالديانات ورموزها وصور القديسين والرهبان والكهنة وللمباهاة والزخرفة واستعمال الخرز للبخت والحظ والكبسة والنفس والعين والحسد والرزق.

أما الدكتورة الزازية البرقوقي أشارت إلى أن: "الحلي التقليدية من التعابير الثقافية التي تكتنز بالرموز والدلالات وارتبطت بالمرأة وسياقاتها الاجتماعية المختلفة، فمثلت حليها موضوع الأغاني الشعبية التي جاءت كتعبير عن الهوية الثقافية الذاتية والوطنية والقومية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى