كذب نيسان وما جاوره..

يقترح عليك صديقك الصحافي المغربي أن نخترع في بلدنا المحتل يومًا خاصًا للكذب على غرار الأول من نيسان، نبوح فيه بهمومنا ونشق ضحكاتنا عبر جراحاتنا المستدامة.

يسهب في التفاصيل ويحدد موعدًا لليوم الذي يحلم به، يختار الثاني من نيسان، لأن في ذلك خديعة ما، فقبل ذلك بيوم تكون الصحف والأفواه والألسن استنفذت كل ما في حوزتها، وعرضت بضاعتها للبيع.
في أوراقه التي حملها البريد الإلكتروني اقتراحات عملية للكذب الأبيض والملون كما اسماه، وقائمة طويلة من العناوين التي تصلح للجرائد البطيئة والفضائيات السريعة.

تتنوع اقتراحاته بين سياسة وأحلام قومية واقتصادية وفكاهة وتناقضات وفوضوية ودلالات عميقة، كحال هذه العناوين:

" مصادر حسنة الإطلاع: حماس تتخلى عن فوزها لصالح الأحزاب الصغيرة"

"الفلسطينيون يحتفلون بإصدار الجنيه وإسرائيل تعترف به"

"احتجاجاً على صفقة سلاح مكسيكية: مقاتلون من غزة يحتلون وزارة الدفاع الفلسطينية"

"رواتب الموظفين في اليوم الأخير من كل شهر"

"تقليص الحقائب الوزارية الفلسطينية إلى عشرة، نصفها للنساء"

"إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات في السابع عشر من نيسان الجاري"

"إلقاء القبض على المتهم الرئيس في قضية الفساد الكبرى"

" منظمة صحية:أنفلونزا الطيور تخاف من الفيديو كليب"

"روتانا تقلص عدد قنواتها إلى سبعين "

"تحت شعار فيديو كليب لكل مواطن: نقابة الفنانين تقبل عضوية عشرة آلاف مطرب و مائة ألف راقصة"

"دراسة: الأخبار العاجلة تساهم في تخفض الوزن"

"ليبيا تقرر فتح حدودها مع اليمن و زعيم عربي يزور حاجز قلنديا"

"الجزائر والمغرب يوقعان اتفاقًا لإعادة العلاقات الثنائية"

"الجامعة العربية تدين اختطاف وزير الخارجية السوري"

"المنتخب الوطني الفلسطيني يتعادل مع نظيره الصومالي في الدقيقة الأخيرة"

"السماح لمن هم في سن السبعين بالصلاة في المسجد الأقصى"

"إسرائيل تسمح للحافلات الفلسطينية بالسير على طرقات الضفة"

" مصدر مأذون: مواطنو غزة يدخلون الضفة بتأشيرات "

نتمنى أن تخلو حياتنا من الأكاذيب...