الاثنين ٧ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم مقبولة عبد الحليم

كلمة .. عتاب

بقلم : مقبولة عبد الرحيم

عندما تظلمك الحياة وتضيع بين سراديبها ومتاهاتها ويظلمك الناس وتضيق بك السبل ، وتصبح إنسانا يمشي عكس التيار ، تجد نفسك غريبا ، رغم الكثير من البشر المحيطين بك رغم كل هذا التقدم والتكنولوجيا المزعومة الكاذبة ، رغم كل المغريات والتي تحيط بك من كل الجهات فتلتفت يمنة ويسره ولا تجد أحدا، حتى ذاك الصديق والذي لطالما كان لك بمثابة مرآة ترى نفسك فيها وتبث همومك أمامها من غير خوف أو وجل أو استحياء ، ذاك الصديق والذي لم تكن تتخيل في يوم من الأيام أن يتخلى عنك قد ذهب ولا تعرف إلى أين ولماذا وربما هو أيضا قد اصبح جزءا من هؤلاء البشر، فتسال نفسك لماذا حتى الصداقة قد شوهتها أيد خفيه كي لا يبقى شيئا جميلا نقيا على وجه الكرة ألا رضيه .

فلماذا ؟ ؟ ؟

فأنا اعرف أن الحب العذري قد ذهب منذ زمن عنتر وعبلة وحلف اعظم الأيمان أن لا يعود والوفاء أيضا اختفى من دون أن يتفوه بكلمه والأخوة المقدسة قد آكلها وتلذذ بأكلها غول المادة والمصالح .

وما بقيت إلا بقايا قليلة من الصداقة والتي كافحت كثيرا وكما يبدو لم تصمد فمشت هي أيضا إلى غير رجعه لتترك هؤلاء البشر لأطماعهم وغاياتهم ومصالحهم ولتترك هذا العالم فارغا من أي معنى ناشفا بائسا كاهله .

وتركت ذاك الإنسان يمشي عكس التيار غريبا وحيدا باحثا عنها والله اعلم هل سيصمد ويلحق بها ويجدها في النهاية أم ستذهب جهوده أدراج الرياح .

بقلم : مقبولة عبد الرحيم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى