السبت ٢٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
كوثر الحضارة
لُغَةُ العُرُوْبَةِ سَطَّرَتْ أَسْمَى الفُنُونْ | |
نَثْرٌ وَشِعْرٌ فِيْهِ آيَاتُ القُرُونْ | |
قَدْ خَطَّهَا أَجْدَادُنَا كَي نَسْتَقِيْ | |
أَدَبَاً وَعِلْمَاً تَخْتَفِي فِيْهِ الظُّنُونْ | |
هِيَ للحَضَارَةِ مِشْعَلٌ يَهْدِي الوَرَى | |
هِيَ للأَنَامِ عَرَاقَةٌ وَلَدَتْ سُنُونْ | |
هِيَ للحَبِيْبِ قَصِيْدَةٌ تُعْنَى بِهِ | |
هِيَ للحَبِيْبَةِ زَهْرَةٌ الحِبِّ الحَنُونْ | |
وَلِدِيْنِنَا هِيَ مُصْحَفٌ حَفَظَ الهُدَى | |
وَلِمَجْدِنَا هِيَ ثَوْرَةٌ مِثْلُ الأَتُونْ | |
فَفَصَاحَةٌ خُصَّتْ بِهَا وَبِأَهْلِهَا | |
وَأَصَالَةٌ رُبِطَتْ بِهَا كَافٌ وَنُونْ | |
خُطَّتْ بِهَا كُتُبٌ لِتَحْفَظَ مَجْدَنَا | |
(عَدْنَانُ) فِيْهَا وَالوَغَى في مَيْسَلُونْ | |
نَطَقَ الأَنَامُ بِهَا لأَزْمَانٍ خَلَتْ | |
ثُمَّ اخْتَفَتْ تَشْكُو أَعَاصِيْرَ الجُنُونْ | |
تَشْكُو لأَهْلِيْهَا حُرُوْبَاً دَمَّرَتْ | |
تَارِيْخَهَا في مَكَّةٍ أَوْ قَاسِيُونْ | |
لَكِنَّهَا عَادَتْ بِعَزْمِ رِجَالِهَا | |
بِالشِّعْرِ وَالأَدَبِ الَّذِي هَدَمَ السُّجُونْ | |
خَرَجَتْ أَخِيْرَاً حُرَّةً مِنْ سِجْنِهَا | |
قَدْ فَجَّرَتْ في الكَوْنِ آلافَ العُيُونْ | |
رَجِعَتْ لِتَرْوِيَ لِلأَنَامِ عَنِ الهُدَى | |
حَتَّى تُنِيْرَ دُرُوْبَ حَقٍّ قَدْ تَخُونْ | |
لَمْ يَسْتَطِعْ إِيْذَاءَهَا زَمَنٌ وَلَمْ | |
يَقْدِرْ عَلَى نِسْيَانِهَا ذَاكَ المَنُونْ | |
لُغَةُ العُرُوْبَةِ خَيْرُ مَا نَطَقَ الوَرَى | |
هَيْهَات أَنْ تُنْسَى فَإِنَّا حَافِظُونْ | |
لُغَةُ العُرُوْبَةِ للحَضَارَةِ كَوْثَرٌ | |
طُوْبَى لَهَا، بَلْ (هَوْشَعَنَّا) للفُنُونْ |