الاثنين ٣١ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم مقبولة عبد الحليم

كيف لا أعشقك وأنت حبيبتي

آه كم اشتاق لدفئك , لحنانك , لقلبك الحاني , فأنت أمي الأخرى أمي الكبيرة والتي يتسع حنانها لكل البشر.

وكيف لا أعشقك وأنت حبيبتي فما اكتحلت عيناي إلا بمرآك , ولا اشتمت رئتاي إلا هواءك وعبق ريحك الطيب.

كيف لا أعشقك وأنا الجأ إليك كلما ضاقت علي الدنيا اشتكي همومي وأحزاني وابكي لتسقط دموعي في حضنك فتمتصينها بسرعة وكأنك تعرفين مدى نقاوتها وطهارتها.
تحضنيها خوف من أن تدنسها أقدام المارقين!

كيف لا أعشقك.... وترابك الغالي مبلول بدمي ودموعي وعرق جهدي... يطاوعني فابني بيتا ويرتفع البناء , وأزرع حدائق وجنان وأزهارا و أغمض عيني وأحلم أحلام الطفولة كي يصبح هذا البيت بيتي والحديقة حديقتي وما أجمله من حلم قد تحقق.

كيف لا أعشقك وصورة جدي لا تفارقني وهو يمشي إليك كل يوم ليعتني بك بلمساته الحانية ومع دقات قلبه المتسارعه والتي تحمل لك الحب الكبير كان ينظف ترابك الغالي ليصبح كالحناء ... هكذا كنت بالنسبة له : هديه من رب ألبرية وأنت كنت الوفية لا تبخلين عليه وتبتسمين وكأنك تقولين له وأنا أيضا أحبك وهي علاقة حب أبدية جمعتكما معا وأنا ارقبكما من بعيد ليتغلل هذا الحب إلى قلبي ويكبر إلى أن ملأ علي روحي وكياني.

فكيف لا أعشقك وأنا منك واليك ومهما حاول المارقون إقصاءك عني وإقصائي عنك فلن يكون هذا لأنني لن أفرط في حبة من ثراك.

فمالي وولدي ونفسي يا أمي فداك ولن أطمع من الدنيا إلا ببسمة معلنه رضاك..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى