الاثنين ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم هديل الدليمي

كُن لها

كُنْ لها ساعةَ السّهرْ
كُنْ لأنغامها وترْ
غَذِّها منكَ كلّما
لاحَ من شوقها سَقرْ
ظامئٌ قلبها وكم
شاحَ عن قفرها المطرْ
دامعٌ ثيلُ جفنها
يستبي وجهها الكدرْ
حُزنها ليسَ ينجلي
حُسنها شاحبُ الثمرْ
كنْ لها حينَ تلتوي
عندَ دوّامةِ القدر
بُثّها الحبَّ، نادِها
صُبَّ في جأشها الخدرْ
هَبْ لها خفقَ طائرٍ
يرتمي حولهُ الشجرْ
يرتقي سلّمَ المدى
يعتلي ذروةَ القمرْ
حيثُ لا حدَّ يُحتذى
فسحةً ما بها مقرْ
كنْ لها ليلةً فقط
يشتهي لثمَها السّمرْ
ليلةً ماتَ فجرُها
بادَ وانزاحَ واندثرْ
ليلةً حاكها السّنا
نورها بالغُ الأثرْ
راقِصِ الروحَ ضُمّها
والتمع في الدجى دُررْ
قِفْ على عرشِ قلبها
قيصراً دونما البشرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى