السبت ٢١ آذار (مارس) ٢٠٢٠
بقلم سميرة فرجي

لا تلعبي في الحب

لا تلعبـي في الحـب سيدتي معـي!
فأنـا هـــواه... وإننـــــي لا أدعـــــي
كــــم كنتُ أحلـم أن يــرانـي مــــرة
والكبرُ في جفني يحاصـر أدمعــــــي
إني صبرتُ على عذابي في الهـــوى
وجرعـتُ من بلــواه مــا لم تجرعـــي
وعــرفتُ معنى الحب لما هـدنـــي
ليل من الأشـواق أقلـق مضجعــــــي
من كان يمنحــكِ الكلامَ، سحــرتُـــــهُ
فٱنسـاب نحـــوي كالغـزال الطيـــــــعِ
وسألتُـهُ: هـي أم أنـا؟ فأجابنـــــي
يا شمـسُ! أنتِ حبيبتـي فترفعـــــي
إني منحتـكِ عـرشَ قلبـي دائمــــــا
وعليـه يا بنـتَ الخلـود تربعــــــي
أنت الحبيبـة وحـدهـا في عالمــــي
أنت الأميـرة في الجمـال الأرفــــعِ
إني أحبـه، هـل سمعـتِ حكايتـــــي
وخرافتي في الحب أم لم تسمعـي؟
إنـي أحبـه، صـدقينـي، والهـــــــوى
قـدري أنا، فـي فنّهِ لن تبـرعـــــي
فكفـاكِ ركضـا خلفـه، فوصالُــــهُ
صعب، ولن يهـواكِ مهما تركعــــي
هو لي ولن يحيا على أرض الهـــــوى
إلا معي...هذا قـراري فاخضعــي!
وتيقّنـــــــي أنــــــي أراكِ صـغيــــرةً
إن كنتِ يوما تحلميـن بمصرعـــي
ودعـي نزالَ الحب عنكِ وصدّقـــي
أمري وصوتَ العقل كي لا تخدعــــي
فحبيبُـكِ الـولهـانُ خيّـر قلبَـــــــهُ
بيني وبينـكِ فٱرتضى أن تُخلعـــــي
وإذا أبيتِ ستشهـديـن حـرائقــــي
وزلازلي كي تَقبَلـي...كي تقنَعـــــي
من كان بين يديكِ، ها هو في يـــدي
ويكادُ يُصبـح خاتمـا في أصبعــــــي
(من ديوان رسائل النار والماء)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى