السبت ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٤
بروفسور إسرائيلي

لتردعوا«حماس» اغتصبوا نساءها!

طالبت ناشطات يهوديات وعربيات واعضاء كنيست عرب بفصل البروفسور الاسرائيلي مردخاي كيدار ومنعه من التعليم بعد ان دعا الى اغتصاب امهات واخوات المقاتلين الفلسطينيين لردعهم عن مهاجمة اسرائيل.

وما زالت ردود الفعل الغاضبة تتوالى على كيدار المستشرق والمحاضر في جامعة بار ايلان قرب تل ابيب، بعد ثلاثة اسابيع من ادلائه بتصريح للاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية، حيث أعلن في معرض رده على كيفية ردع حركة "حماس" "ان الشيء الوحيد الذي يردع مخربي" حماس" هو اذا علموا ان شقيقتهم او امهم سيتم اغتصابها في حال القبض عليهم، مثل الارهابيين الذين خطفوا الشبان الثلاثة وقتلوهم".

لكن المذيع قاطعه وقال له "هذا سىء" ورد كيدار "انا لا اتحدث عن ما ينبغي او لا ينبغي القيام به، انا لا اتحدث عنا، انا اتحدث عنهم واتحدث عن معطيات، الشيء الوحيد الذي يردع الانتحاري والمخرب هو معرفته انه اذا كان سيضغط على الزناد او يفجر نفسه، سيتم اغتصاب شقيقته. هذا كل شيء، هذا هو الشيء الوحيد الذي سيعيده الى بيته من اجل الحفاظ على شرف أخته".

واضاف "هذه هي ثقافة الشرق الاوسط انا لم اخترعها".

وفي هذا الاطار،أكدت رئيسة جمعية "نساء ضد العنف" في حيفا عايدة توما أن " كيدار انسان عنصري بطريقة فاشية، ولايمكن السكوت عليه. يجب ان يمنع من التعليم في الجامعة وسنعمل على ملاحقته قضائيا،"فهو يحرض على جرائم حرب، فقبل عام فقط تم الاعتراف بان الاغتصاب في الحروب يعتبر جرائم حرب".

من جهتها، اكدت المحامية الاسرائيلية ليئا تسيمل "ان اقوال البروفسور كيدار واضحة ولا لبس فيها. إنها تحريض على الاغتصاب، وهذا يجعل من حق اي احد التقدم بشكوى قضائية ضده".

إلى ذلك، بعث عضو الكنيست مسعود غنايم من القائمة العربية الموحدة رسالة مستعجلة الى وزير التربية والتعليم شاي بيرون وهو ايضا رئيس مجلس التعليم العالي في اسرائيل والى جامعة بار ايلان طالب فيها "بمعاقبة واقالة المحاضر مردخاي كيدار من وظيفته بسبب أقواله الإجرامية التي صرح بها لاذاعة صوت اسرائيل".

وفي سياق متصل، سارعت ناشطات نسويات اسرائيليات يهوديات إلى ارسال رسائل الكترونية إلى رئيس جامعة بار ايلان البرفسور دانيال هيرشكوفيتش ضد كيدار كتبن نبّهت إلى "ان كلمات كيدار تعطي شرعية للجيش الاسرائيلي لاقتراف علميات اغتصاب وتهدد النساء الفلسطينيات والاسرائيليات".

اما جمعية "تعايش" الاسرائيلية، فحذرت في رسالة مفتوحة لكيدار من "أنك باقتراحك استعمال هذا التهديد ضد "حماس" تحول اجساد النساء الى ادوات حرب والاغتصاب كعمل حربي شرعي".

وعلى القلب الآخر ردت الناطقة باسم جامعة بار ايلان في بيان، معتبرة "ان كيدار لم يناد او نادى بشيء الا بمحاربة الارهاب بطرق قانونية. اراد ان يوضح انه لا توجد وسائل ردع للانتحاريين، واستخدم الاغتصاب كمثال"."ومن اجل تبديد الشكوك فان كلمات كيدار لا تسمح ولا تحتوي على اي توصية لارتكاب مثل هذه الافعال الدنيئة. كانت نيته وصف واقع مرير في الشرق الاوسط، وعدم قدرة دولة فيها قانون ليبرالي على محاربة ارهاب الانتحاريين".

إشارة إلى أن كيدار محاضر ومسؤول في قسم اللغة العربية في جامعة بار ايلان، وباحث في مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية في نفس الجامعة. وكان عقيدا في الاستخبارات العسكرية. وهو مقرب من الحكومة الاسرائيلية لتقييم امور تتعلق بالمجتمع العربي وتتم استضافته عادة على الاذاعة والمحطات والقنوات الفضائية العربية لاعطاء تحاليل سياسية".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى