الثلاثاء ١ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم عبد السلام محمود الحايك

لي ما أراه

ما كنت أنت ولن أكون
ولو مضى الدرب الحزين
إلى الجنونْ.
لي ما أراه..
حدائق الليمون في عيني نساء
طافحات بالحنينْ.
وزرقة البحر العميقة شهوة
تلهو بعقلي من سنينْ.
وسنديان السفح
تاريخ
وغوص في مسارات التمرد والسكونْ.
وأنت أنت
السفح في عينيك منحدر
وزرقة البحر العميقة موقع خطر
وأنت تحب تناغم الأشياء
والحب المقنن واليقينْ.
 
* * *
 
ما كنت أنت ولو أردت
فما خلقت لأستكين
إلى الحكايات العتيقة
والحنين
إلى الفدائي الملثم
طالعاً من بين نبضات القرونْ.
وما خلقت لتستقيم على يدي
أسطورة أخرى
عن الدرب المعبد
والمشاعل
وامتداد الدرب من بدء الخليقة للنهاية
فالنهاية لن تكون
سوى صداع مزمن
وحنين منكسر إلى قطر الندى والياسمينْ.
 
* * *
 
لي ما أراه
رواية أخرى لماهية النجوم
ورحلة الصوفي في أذكاره
وتأخر المهدي عن سماره
ونكاية الأخ و الحميمْ.
 
* * *
 
لي ما أراه
بداية أخرى لخاتمة الحكاية
لم يعد للفارس الموهوم ما يعطيهِ
فليذهب إلى ماضيهِ
وليترك لنا غدنا
لنبني حلمنا المسحوق فيه.
كبرت شعارات التغني
واتكأنا للوراء.
وعلى مشارف أمسنا ذبنا قروناً
غطت الأوهام موتانا بأردية من الخز المعطر
فانتشينا
وبكينا أننا عشنا بغير زماننا ومكاننا
ما أروع الفرسان في عموريةْ.
والروم تسحق تحت ضربات السيوف المشرقيةْ.
ما أروع الصرخات "وامعتصماهُ"
تزلزل الأرض العصيةْ.
 
* * *
 
"السيف أصدق –
ما أراه –
من الحكايا والكتبْ.
واليوم أمر
بعده ما بعده
جدّ
وما بعد الجد جد."

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى