الثلاثاء ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم حسين القاصد

ماتبقى من أخي حسن

لكي لا أطيل عليكم
أخي مات ....
ومات صغيرا ... لا كبيراً
فقد كان يكبر جداً فمات
واذكرُ يوماً بلا أربعاء
بليل ٍ نحيلٍ شديد الشتاء
وكانت هناك أناقة شمعة
وطفلٌُ ودمعة ...
دمع الرصاص رأيته بعيونــه
كـي لا يظلَّ ميتماً مـن دونه
شاهدتـهُ، غنجُ القذائف شـدّهُ
للموت مَنْ ينجيه مـن مفتونه
حفلاً أقام لـرحلة المعنى
فسالت رقصتان على رصيف شجونه
الآن فـكَّ القيدَ،
قيدك يـاعراق الموت،
راح الـى نشيد جنونه
يا وائد الضحكـات
يا وطناً من البــــارود
احرقت الندى بغصونه
.............
أخي كان يخشى على الأرض أن لا تظلَ
فداس عليها كثيراً كثيراً فظلّت به
ولا تحسبنَّ ......
ومن أحسبنَّ؟
أخي وحده كان حين إحترق
أمات ليمضي الى جنةٍ
فكيف اراه؟؟
فشل المـوتُ أن يطيحَ بإسمِك
شامـخٌ أنت فالنجوم كرسمك
كنت اُخفيك عن جميع جراحي
صرت جرحي.. فكيف روحي بضمك
تضربُ الموت؟ كيف فكرتَ قل لي
أتـرك الشمس لا تلـوّحْ بنجمك
طينة َ الـروح.. لا تخطط لهجري
كُـنْ كـما أنتَ لا تفكر بـرغمك
لَمْ يمت منكَ غــيرُ شـيءٍ قليلٍ
هَــلْ اُهنيكَ حيـنَ مـتَّ بعلمك
أمْ اعزّيكَ عندَ تركــك معنــىً
لَــمْ تترجمْهُ فكرةٌ بعــدَ عزمك
مــرّ بالروح مـن حكاياك جمرٌ
أيبـس النبض وانتهى عند حزمِك
ثـم فاضت... لـم تنتبه ذكرياتٌ
شقّت العمر كــي تذوب بجسمك
جسمُك الضوءُ .. أين جسمــك قل لي
والشظايا قد طرّزت طين عظمك
فرقــُـنا الياء، بعـد يائي ماذا
مــن أناديه كي يطيح بخصمك
يا عيونَ العـيون، يـاقلبَ قلبي
يــا صباحَ الصباح، ياهمَّ همِك
يا رجالاً فـي واحدٍ…
واليتامى اصــدقاءٌ واخوةٌ بعــد حتمك
ياعراقاً لـم يسترح مـن جراح ٍ
ذي بقاياك مــن لكفــي بلمّك
يــا (لماذاي) منذُ ألفِ لمـاذا
أشنق الصمت كـي اصيح بإسمك
خاتمة
اخي حسن لم يعد على قيد العراق

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى