الخميس ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم لورين القادري

متمردة...

أفعمي الكأس وزيدي
كلما أغفو أعيدي
يا ضباب اليأس هيا
خذْ نشيدًا من نشيدي
يا نسيمَ الصبحِ غنّ
واشدُ بالألحانِ فني
فرّتِ الأفراحُ منّي
ومضتْ نحو البعيدِ
يا حياةَ الضعفِ ثوري
يا دماءَ الصدرِ فوري
يا ضياءَ الليلِ عتّمْ
في قديمي في جديدي
في الأعالي في السفوح
عزفُ ريحٍ من جروحي
يا ضلوعي لا تنوحي
أعزفي لحنَ الخلودِ
ياحياتي عذّبيني
بالماّسي أمطريني
لن أقولنّ ارحميني
شئتِ ذا أو لم تريدي
إنني صخرٌ أصمُّ
ليس يحنو بل يُسِمُّ
هاتِ نيرانًا أضمّ
إنها أشهى وقودي
لن يصيب الزهد نفسي
لم يزل في الصدر بأسي
إنَّ في بِشْري وتعسي
نغمَ الخطر الوئيدِ
لا تثوري يا عواصفْ
إهدئي فالريح واجفْ
غالبيني...قاتليني
حاذري ..لن تستفيدي

مشاركة منتدى

  • رائعة بقدر روعة روحها... هي لورين شاعرة لؤلؤة من لآلئ العصر النادرة...
    حرفها مقاوم متمرد فيه من الجمال والقوّة ما لم أره في شعر الشعراء الفحول...
    اللفظ والمعنى لديها موهبة زادتها ريشتها حكمة وإبداعًا...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى