الجمعة ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم فاروق مواسي

مجرد ملاحظة

التقطوا الصور التذكارية ولا تفوّتوها!

كنت أخجل من أن أطلب التقاط صورة مع شخصيات معينة، أو كنت أنسى، بل لم أكن أعير الصور بالغ اهتمام.

أما اليوم فأشعر أن الصورة حقًا تغني عن ألف كلمة.

ما أحرانا اليوم أن نحافظ على التوثيق وحفظ الصور!

لقد سرني أنني احتفظت بصور مع شخصيات لامعة كثيرة من أدباء وسياسيين وفنانين وأصدقاء ومعارف.

من جهة أخرى أسفت كثيرًا على عدم التقاط الصو، فكيف ألتقي الشاعر صلاح عبد الصبور في القاهرة، وقد رحل عن عالمنا، ولم تكن لي معه سابق صورة، وأين الصورة مع راشد حسين ومع فدوى طوقان في منزلها ومع إميل حبيبي في زيارتي الوداعية له، وغير ذلك كثير.

حفظه فيصل الحسيني وحيدر عبد الشافي وفريح أبو مدين وشخصيات إسرائيلية ثقافية وسياسية تتصدى لحكومات اليمين.

كم أحببت لو كانت لي صور مع أساتذة ومحاضرين أحببتهم، ومع شيوخ من بلدتي كانوا ذوي حكمة!

التقيت وحاورت مع الزمن: الشعراء غانتر غراس الألماني ويفتشنكو الروسي وعميحاي الإسرائيلي، وكانت مسابقة القرآن التي فزت فيها بالجائزة الأولى سنة ١٩٦٧وكانت احتفاءات كثيرة، ومثيرة، ولا من توثيق، ولا من تذكارية.

التقطوا الصور فهي بعد زمن طويل ستكون ذات أهمية، ولها جمالها وهي تروي لكم حكاية ما كان.
اكتبوا تاريخ الصورة وأسماء شخصياتها أو معالمها!

عندما زرت صديقي سعود الأسدي مؤخرًا كان في بيته شخص أمريكي جاء ليجمع صورًا له ولعائلته من فترات مختلفة، وخاصة من الأربعينيات والخمسينيات، ولا أدري إن استطاع صديقي أن يزوده بصورة أو صورتين.

الصور القديمة لها قيمة.

صورة لي سنة 1953 وأنا في الصف الثامن.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى