الخميس ٣ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم عبداللطيف الوراري

مجلة "الكلمة" تحتفي بالقصيدة المغربية الحديثة

كرّست مجلة "الكلمة"، التي تصدر من لندن، ملفّ عددها الخامس الصادر فى أيار (مايو) 2007 للْحديث عنْ القصيدة المغربية الحديثة من خلال مقاربات نقدية تضيء أبعادها وجماليّاتها التي تتحرّك في سيرورة التحْديث الشعْري، عدا النّصوص الشعرية الّتي تتفاوت في مستويات وعْيها الجمالي والْكتابيّ تبعاً للأعْمار الإفتراضية والحساسيات الإستطيقية لكتّابها من الروّاد أمثال أحمد المجاطي وعبد الله راجع ومحمد خيرالدين، والمعاصرين أمثال سعد سرحان وعزيز أزغاي وعائشة البصري. وكما جاء في تقديم الملفّ، الذي أعدّه الشاعر عبد الحق ميفراني، يحاول المقترب "تأمل اللحظة الشعرية في تشعب مفارقاتها. فهذا المشهد جزء من كل، جزء مصغر من مشهد متعدد، بحمولاته العربية والأمازيغية. كما أن ألسن التعبير تتعدد بتعدد حضور المنجز النصي، النص الشعري المكتوب باللغة العربية أو باللغة الفرنسية أو لغات أخرى (هولندية مثلا..، شعر أمازيغي يمتد بجذوره في أتون التاريخ القديم، وقصيدة زجلية تحمل رهان الحضور في ديدن الممارسة الشعرية المغربية. اللحظة الشعرية اليوم، في سياقها الثقافي العام، هي صيرورة لا تنتهي صيرورة مفتوحة، سواء على مستوى الأنساق، البناء، الرؤى، أو الأشكال. صيرورة منجز يلتئم داخل رهان أسئلة الحداثة، وآخر ظل وفيا لنسق تقليدي يغالب في الحضور، وهي صيرورة لا نمطية، لا تجيب إلا على لحظتها، لحظة مفتوحة في الأفق والرهان الجمالي الذي تفتحه..". وهكذا ضمّ الملفّ الشهري لمجلة "الكلمة" اللندنية في قسمه الأول المقالات: في الشعرية المغربية: الناجز و المرجأ: عيسى بوحمالة/ قصيدة النثر في المغرب: يحيى بن الوليد/ تاريخ الشعر الأمازيغي وقضاياه: جميل حمداوي/ متخيل العزلة: عبد اللطيف الوراري/ شارل بودلير أقرب من أبي تمام: طه عدنان/ القصيدة الحديثة وتقويض الغرض: محمد آيت لعميم/ كم هو دافئ هذا الحضن: إكرام عبدي. وفي قسمه الثاني "الذّاكرة المتقدة"، الذي يضم نصوص الشعراء الروّاد محمد خير الدين وأحمد الجوماري وأحمد المجاطي ومحمد الخمار الكنوني ومحمد الطوبي وعبدالله راجع، فيما تشكَّل القسم الثالث من النصوص الشعرية للشعراء المعاصرين باخْتلاف حساسياتهم ومفهوماتهم الجمالية والكتابية للقصيدة الحديثة، وهي: بقاياي التي أتعبتني وفاء العمراني/ أضغاث سعد سرحان/ قصائد عزيزأزغاي/ شجرة حالمة إدريس علوش/ لو كنت قصيدة عائشة البصري/ دفاتر العبور ياسين عدنان/ قصائد سعيد الباز/ قصائد جمال الموساوي/ خربشات شاذة بن يونس ماجن/ قصائد لبنى المانوزي/ قصائد محمد عماري/ وقت لأخيط جهات الصوت محمد شاكر/ خفق يد تمتد إلى البتلات الساقطة سامي دقاقي/ ثلاث قصائد عبد اللطيف الوراري.

ومن شأن هذا الملفّ أنْ يضيء جوانب كثيرة من الشعر المغربي الحديث والمعاصر في ظلّ وجود أنطولوجيات وتصنيفات ودراسات مبتسرة ومتعسفة توجّهها مقاصد إيديولوجية ودوغمائية.

إلى جانب هذا، ضمّت مجلة الكلمة، التي يرأس تحريرها الكاتب الحصيف صبري حافظ، عدداً من الأبواب في الدراسات والنقد والشعر والسرد لعددٍ من أدباء العربية أمثال سعدي يوسف وخالد فهمي وفاضل ثامر وصبري حافظ وماجدة الجندي وكمال الرياحي ومسعود شومان ونصر جميل شعث وسعيد يقطين ومحمد عفيفي مطر وحلمي سالم وبنسالم حميش وعبد الوهاب الملوح ولؤي حمزة عباس وغيرهم.

وتأمل المجلة أن تخصّص في كلّ عددٍ من أعداد المجلة القادمة ملفّاً عن تجارب وقضايا الشعر الحديث في كل بلدٍ عربي وهو ما سوف يشكّل مجهوداً لافتاً يضع الشعر العربي أمام مستقبله، ومجهول معناه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى