الاثنين ١٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم وحيد خيـــون

محروسة ٌ لبنان

معكُمْ فؤادٌ ساخِنٌ ولسانُ

محروسة ٌ باللهِ يا لبنانُ

كوني على ثقةٍ سنخْسِفُ أرضَهمْ

وسيرجِعونَ كأنهمْ ما كانوا

كوني على ثقةٍ بأنّـا قبلكمْ

بعِروقِنا تتَـفجّرُ النيرانُ

مِنْ أينَ للجمهورِ دربٌ واحِدٌ

ومُخّطّطونَ وقادة ٌ نِسوانُ

لبنانُ لكنّ المُضَيِّعَ حقّـَنا

هُمْ أهلـُنا والقادة ُ الخِصْيانُ

ما عادَ فيهمْ للرجولةِ موطِنٌ

وبهمْ لكلِّ هزيمةٍ أوطانُ

كانوا يعُدّونَ السلامَ خِيانة ً

أبداً , وما عدّوكِ مِمّـَنْ خانوا

واليومَ يا لبنانُ قد أحْرَجْـتِهِمْ

عصْـفاً , فقيلَ وراءَ كم إيرانُ

لا يا ذُكورَ المَعْـزِ , لا تَـتَهَرّبوا

أنتمْ على قِطْـعانِكُمْ ثيرانُ

معروفة ٌ قصَصُ اليهودِ فإنهمْ

عندَ اشتِدادِ وطيسِها فِئرانُ

يا مَنْ تضرّعتـُمْ لجارٍ غاصِبٍ

هل يستوي الأهلونَ و الجيرانُ؟

صهيونَ يا قَذَراً بمَخْرَجِ كلبةٍ

مَنْ قالَ سوفَ تخافُكمْ لبنانُ؟

صهيونُ يا نجَساً وغائطَ أُمّةٍ

حاضتْ فغاصَ بفَرْجِها الشيطانُ

هي قِصّـة ُ الحرْبِ التي ما بيننا

أبطالـُها الشيطانُ والإنسانُ

ولهذهِ الأسبابِ لن تجدوا بنا

كسَـلاً , وهل يتكاسلُ الظمآنُ ؟

وثِـقـُوا: هوانُ الحُكْمِ ليسَ هوانَنا

ومتى جنودُ مُحَمّـدٍ قد هانوا؟

لولا هوانُ الحاكِمينَ وجُبْنِهِمْ

في القُدْسِ لن تَـتَجَوّلَ الديدانُ

لولا صفيرُ الحاكمينَ وخوفِهِمْ

ما عَشْعَشَتْ في أرضِنا الغِربانُ

نيرانُنا لجنودِكُمْ قد سُجِّرَتْ

هذا وقتلاكُـم لها النيرانُ

يا مِصرُ كيفَ الماءُ يُعْلِنُ حربَهُ

وتظلّ ُ كالمُتَـفَرِّج ِ الشُـطآنُ !؟

يا مِصْرُ كيفَ الروحُ يجتاحونَـها

وتعيشُ لا تتحرّكُ الأبدانُ !؟

يا مِصْرُ والزيتونُ أينَ جذورُهُ

تبقى اذا ما طارتْ الأغصانُ ؟

لن تستطيعي الصّبْرَ إنْ تتخيّلي

تبكي السُّويسُ ولم تـُجِبْ أصوانُ

وعلى جميع ِ الناسِ أنْ يتيقّـنوا

ما للجبانِ بأرضِ مِصْرَ مكانُ

عُدْ يا عراقُ الى الطريقِ فلم يزلْ

سيفٌ يصيحُ وطفلة ٌ و حِصانُ

لبنانُ قد عُدْنا كعَصْرٍ سابقٍ

حتى ولو تتعدّدُ الألوانُ

يا أجمَلَ المُدُن ِ التي في ذِكرِها

يتسابقُ التـُفـّاحُ و الريْحانُ

وكبيرةٌ جدّاً على أعراضِنا

لبنانُ فيكِ حرائقٌ و دُخانُ

لو كانَ في بيروتَ طَنّ ٌ واحِدٌ

حُزناً ففي قلبي لها أطْنانُ

لو كنتِ يا بيروتَ جَفناً واحداً

تسْتـَمْطِرينَ فكلـّـُنا أجْفانُ

وإذا تهدّمَ منكِ ركْنٌ واحِـدٌ

فينا تقومُ لأجْلِـكُمْ أركانُ

يحميكِ حزبُ اللهِ وهوَ مُعَزّرٌ

يحْميكِ نصْرُ اللهِ والقرآنُ

قد كانَ نصرُ اللهِ فيكِ وفتحُهُ

والوقتُ حانَ لتـَسْـقطَ الأوثانُ

لندن 16-7-2006


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى