السبت ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

مرايا الذات

أيتها المرأة بين مرايا النار
وبين خريف البجع الأمهق
كنت عمادا ساعة أن جئت إلى وجهك
كنت أريد سوارك مسجورا بالتفاح وبالقرميد
لكي أعلن للنورس
أن الخاتمة المثلى ليست في البحر
وأن الريح إذا وقفت بنوافذنا
أشرق منك رذاذ صباح مبتسم
وبساحلنا نهض المد بكل وضاءته
ليرتب بعض أناشيد العودة
أو ينزل في ظُلَلٍ ناتئةٍ ليصحّحَ خطأً إملائيّا
يتصبب بحروف العلة
في كراسة تلميذ في الصف الأول،
والآن إليكِ سؤالي:
ما اسم غزالتنا ذات المقل الحلوة
ما إن برزت حتى داهمها الغيب
على شط أصابعنا المغسولة بكهوف الماضي
كنا ساعتها نملأ أرجلنا بسريع الخطو
لنقبض ذئب العسجد قبل مغيب الشمس
و كنا نستلطف أرصفة الطرقات
نجاملها لتغض الطرف
فلا تفشي ما وعدتنا أسراب الطير به،
هي أزمنة مترعة بمرايا الذات
لذا سقنا البوح لها من كل فجاج العمر
لتسعى بحقيقتنا عارية
كمساء يمطر فرحا بريا عسلي العينين،
إذن فلك الله
أيا أيتها الأكتاف المفتونة ببنادقها.

مسك الختام:
قل للعبارة صهْ
لقد حضر المسدس
أنتِ التيمّمُ
والمسدس ماءُ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى