الاثنين ٣ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

مرايا للحجر الآبِدِ

وجهي كعبة ماء
أما قلبي فهو جدارٌ
يصهل في الأرضِ
ويبني في كل طريقٍ
سمْتاً يوصِل جهتي
بالأبراج المائيةِ
وعلى جبهتهِ
ثَمةَ سنوات الطين ترابطُ
وعباءات الفجرِ
وفاكهة تشربها شمسُ
من يد مطرٍ يذنب
ثم يقوم إلى الاستغفارِ
بلا تؤدةْ...
نهر من أحجار الكلس
ومجراهُ ريحانٌ
والفضة في عينيه
تضرب للدهمةِ
مثْل هزار في بستان يقضي الليلَ
يعاين قبعةً
تطفو في البركةِ
وهْيَ لصيادٍ محترفٍ...
تنثر أمواج البحر عراجين المدِّ
على الساحلِ
يأتلق المرجانُ
ولم يعد الحجر الآبِدُ يذكرُ
أن الطير تحطُّ بحضرتهِ
كي تتدفأ في كفَّيْهِ
وقد تمرح خلف مراياهُ الغجريةِ
ماذا يملك غير أهازيجَ
بها ألقى البحّارة لعروس البحر
وهم في عوْمَرةٍ لمساءٍ أجمل
من سابقهِ...
أركض
خلفي يركض يربوعْ
يحمل هاجرةً في فمهِ
يسحب منهصراً صهريجَ دموعْ.

مسك الختام:
قلت أشكـــــو إليهِ لاهِبَ همِّي
ربمـــــا عنـــده وجــدْتُ عزاءَ
غير أني من عنده عدتُ خِلْواً
بل لعـلــــي قد زِدْتُ دائِيَ داءَ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى