الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

مرثية للشاعر الكبير حكمت العتيلي

أنشدَ البحرَ في صيحةٍ

أبصرَ الموجُ عشقهُ

ذابَ بين سطوره هويّة

سافرت غيمةٌ

تقصدُ فجره

أرسلتْ كفَّه الرذاذ

لأرضِ البندقية..

كان "حكمت" يمضي

يلهمُ نبرةَ الوصل

دهشةً شعرية

كان" حكمت "يكتبُ

صوتهُ غصناً..

يثمر ُ حرِّية

كيف يقضي شاعرٌ

في حزن ِ منفى

دونَ أن تذرفَ

نجمةُ الابداع

دمعةً سخيَّة؟

يرثيه حبقٌ في البوح

أصدقاء الحلم..

رفقةُ النبض ِ

شرفة موطني

صحبةُ الإبحار ِ

نسمةٌ نديَّة

يرحل حكمت

ما أصعب أن تكتبَ

في فارس ٍ مرثية.

يا مهجة الأسفار

ارفقي بنا

لا تخفقي على فقد ِ

أن عرائس القصيد..

قد أدخلت لهجات اليم

بين الحرف و الوريد

لتظل في زورق السهد

تودعنا في مهاجرنا

لم تمسسها مواعيد

فبقيت صبية!

يا مهجة الترحال

يموت الشعراء

و تحيا في عروقهم

أجمل البلاد..

أروع أبجدية

سلاما حكمت..

سلاما لصوتك

سلاما لشعرك

يهوى النجم

و يبقى الاسم

مفخرة نقية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى