الأحد ١٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٩

«مرج البحرين» رواية لأبو الغزلان

صدرت رواية "مَرَجَ البَحرين" للكاتب الفلسطيني هيثم أبو الغزلان، وأبطال الرواية عائلة فلسطينية وعدد من أصدقائهم (أدوار رئيسية وأخرى ثانوية) من مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، يعيشون الحياة كما هي بمتناقضاتها، وصعوباتها: الفقر، الكثافة السكانية، المقاومة، الصمود، الهجرة، التهجير، المنفى، المشهد العبثي في الاقتتال الداخلي وتداعياته المختلفة والصادمة، التحرير والعودة.. فتتشابك وجهات النظر والشخصيات الساردة. وهي في (116 صفحة).

ورد في الرواية على لسان إحدى الشخصيات: "..لا يُسأل البحر عن المخيم، لكنّه يُسأل عن الشهداء والمنفى وأسرار الذين طاردهم فنشرها وغيّبهم. يُسأل عن أؤلئك الذين ضاعوا في متاهاته، وأؤلئك الذين ما ضلّوا ووصلوا الأرض بروحهم أو بلهفتهم والحنين. فتطفو جراحاتهم، ويعودون إلى وجه الأم الكنعانية، يعبرون مخاض الألم من المخيم إلى البحر إلى الوطن، فتغدو فلسطين فاصلة بين موجين"!

وورد في مكان آخر عن امرأة فلسطينية في مخيم عين الحلوة أثناء الاجتياج الإسرائيلي في العام 1982: "تسمّرت رجلاها في مكانهما فمشهد الموت والدمار المخيف والقاتل حتى الثمالة جمّد الدّم في عروقها، فلا هي قادرة على التّقدّم إلى الأمام، ولا تستطيع العودة إلى الوراء.. انتظرت مع شقيقيها مرور أحد من أبناء المخيم، لكن انتظارها طال، كأنّ أهل المخيم اختفوا، أو رحلوا.. أصابها الذهول فهي لم تعتد سابقًا على رؤية المخيم دون ساكنيه"!.

وورد أيضًا: "أما السفن حين تشق عباب البحر، فمرة يوصلنا البحر إلى مبتغانا، ومرة إلى مبتغاه حيث يبتلعنا. فالكلُّ حين يجوع البحر يصبح طعامًا له. وحين تعلو أمواجه وتتبدّل أحواله يُدرك الإنسان أنه ليس النّبي نوحٍ لتنجيه السفينة، ولا المسيح ليمشي على الماء فَيَصِل إلى مبتغاه، أو النبي موسى ليفرق البحر فينجو ويُنجي أصحابه".

وصدر لأبو الغزلان "نقش الجرح"، 2017. و"لفلسطين حبر العشق" عن دار حروف منثورة الالكترونية في مصر، 2016، و"الإسلاميون الفلسطينيون: الأيديولوجيا والممارسة"، 2004، و"اللاجئون الفلسطينيون والتوطين.. مخاطر عديدة وحلول تصفوية"، (كتيب) 2008، و"الحركة الإسلامية الفلسطينية: التأصيل والمشروع"، (كتيب) 1995.

 مشارك في العديد من الكتب منها: «قانا الحبر والدم» (1999)، و«قانا انتصار الدم على السيف» (2000) الصادرين عن اللجنة الوطنية النيابية اللبنانية لإحياء 14 آذار و 18 نيسان.

 مدير ورئيس تحرير موقع (وكالة القدس للأنباء)، لأكثر من 10 سنوات، حتى 20-5-2015.

 نشر مئات المقالات في مجلات فصلية وشهرية وصحف فلسطينية وعربية ودولية.

 مشارك في العشرات من المقابلات التلفزيونية والاذاعية والمؤتمرات.

 حائز على العديد من الجوائز منها جائزة غسان كنفاني للنقد الصحفي، في رام الله، 2013.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى