الاثنين ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٠

مساهمات شعرية

جمال امحاول

الحائط

أضرب بسياط الصدى
حائط البراق
أتمسح به لعل
جداول الماء تراق
عساني أرتوي بآي
وأعتكف في كهف نبي
حبه جاوز السبع الطباق
أمد بصري
مد السهم المراق
أعرف صمت الحجارة
وأعرف غضب الرياح
وضيق النطاق
أعرف أن إبليس لا يبغي
عن نفسي الفراق
أضرب بسيف المدى نفسي
أحرض خيولي حتى
تهيم في واحة العشاق

تاء التأنيث

كلما تقوستْ عل السطر
مدتْ جفونها بالعتاب
كلما تكسر إزميلها
هوى قلبها على الأعصاب
تزور غفوة دربي
عند هطول الأمطار
وانقشاع الضباب
تحمل باقة ورد
مكتوب عليها ختم كتاب
للحب تأنثتْ.. تلاشت
كي لا يفطن لوجودها
كل الكلاب
تنزل عن حروف علة
تربط حزامها بالسراب
تعلمتْ إعراب البحر
فلم تجد لمحلها من إعراب
خضبتْ خصرها بالحناء
وكل العرائس الجميلات
خضبن أرجلهن بالتراب
صيرن الدمع ماءا
فقدمناه شرابا للأحباب
يعز على تاء التأنيث
إن هامت صبية بالقلب
معلقة في بالقراب
ستبقى معذبة بالعشق
مادام الفؤاد
قطعة من العذاب
يا صاح هذه عاشقة
تمد يدها للنجاة من الخراب
تجوب كل السطور
فيبقى وجهها عنوان اغتراب
لا تربط على جوشنها سيفا
فكل سيف يسل
يتلطخ بدم الذئاب
تتعلق الحبيبة بالهوى
إن ظل حبل السطر
منسدلا على القباب
تطوف كالولدان بالورود
على أزقة العزاب
تطرق الجدار والجدار
فما يفتح منها أي باب
تسأل عن تاء التأنيث
كي تضمها إلى جنة الأحباب
تمتطي صهوة فرسها
وتعود إلى وطنها
في السطر الأخير
بعد طول الغياب

الشوق المعلق

هذه البلاد
المنغرزة في صميم القلب
تبدو معلقة على جسر الروح
كلما هبت رياح الشوق
تهتز وتميل على حافة البحر
ترافقني هذه البلاد
كلما أقترب من الغربة
تلتهم صور الذكريات
ما تبقى من حنين
تنعكس حنايا الروح
من داخل جسدي
احدق جاحظا في نفسي
تشرأب كل الصور بأعناقها الملتوية
تتمخض داخلي
عيون خضراء، أودية،
وبساتين وجبال
مرتقبا وليدا يطير بي
عائدا دون رجعة

أقتطع بلادي

كل خطوط الأرض
تمر على يدِي
مركزها
في أعماق فؤادِي
أعتنق رسم الخرائط
أبث فيها أقمارا
ثائرة من شعر عنيدِ
تدور الأرض
حول أصابعي
قشرتها من حديدِ
أدرج أرقام الطقس
على أغلفة من جلدِي
أضع الجبال… والسهول
أضع البحار من جليدِ
أقتطع من كل الحدودِ
قطعة لأكون بلادِي

جمال امحاول

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى