الأربعاء ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم أشرف شهاب

مستقبل شبكات برتوكولات الإنترنت.. التحديات والفرص

أجمع الخبراء المشاركون فى جلسة عمل مستقبل شبكات بروتوكولات الإنترنت أن هذه الشبكات ستكون المحور الاساسى لجميع تطبيقات بناء الشبكات بالنسبة للمشغلين الذين يطمحون إلى إثبات تواجدهم فى الأسواق والتوافق مع متطلبات العملاء.

وقال جيانكار دويلا خبير الاستشارات بأورانج لخدمات قطاع الأعمال أن بيئة الاتصالات تطورت فى الفترة الأخيرة بشكل جذرى، فبعد أن كان المشغلون يعتمدون على توصيل خدمات الاتصالات التليفونية التقليدية، أصبحت المهام أكبر وتتطلب نوعا جديدا من الشبكات الذكية التى يتصل فيها المستخدم بالعالم من حوله، سواء عبر الشبكات العامة أو عبر الشبكات الشخصية بحيث يمكنه الاتصال بشبكة المنزل الذكىـ والتحكم فى كافة الأجهزة المنزلية عن بعد. وأكد أن علىالشركات أن تقدم نماذج جديدة للعمل بحيث يتم توفير الخدمات الأجود بالسعر الأرخص.

وأكد على أهمية تصميم الخدمات لتتلاءم مع متطلبات كل فرد من أفراد الأسرة بحيث يمتلك الحرية الكاملة فى اختيار ما يريد فعله أو مشاهدته. وأكد جيانكار أن المستقبل يدمج خدمات الصوت والفيديو والبيانات والموبايل ببعضها البعض من خلال بروتوكولات الإنترنت بحيث يمكن الوصول لنفس الخدمات من أى مكان فى العالم بغض النظر عن الجغرافيا.

ومن جهته أشار المهندس حسام السيد مدير حلول الأنظمة بشركة نوكيا للشبكات أن جوهر تقديم الخدمات الموحدة يعتمد على بناء بنية تحتية موحدة للشبكات بحيث يمكنها التفاعل مع بعضها البعض لتقديم خدمات موحدة. وأضاف قائلا: "لكى تنجح الشركات فى عملها فعليها أن تبدأ بالتفكير فى المستخدم النهائى بحيث يتم تصميم الخدمات وفقا لمتطلبات العملاء وليس طبقا لرغبات الشركات. كما أكد أن شبكات بروتوكولات الإنترنت ستتيح توفير كل الخدمات من خلال منصة واحدة مع توفير عناصر الجودة والسرعة فى الوصول للسوق وضمان الأمان والتفوق على المنافسين." وقال ان العالم يشهد فى العام الحالى توازنا بين خدمات التليفونات الثابتة والتليفونات المحمولة بنسبة 50% لكل منهما، وأن المستقبل سيشهد تفوقا للاتصالات المتنقلة حتى مع الدمج بالشبكات الثابتة.

أما كريم بولس مدير حلول الأنظمة بشركة إريكسون فأكد على أهمية التحول لبناء شبكات بروتوكولات الإنترنت لتقديم خدمات سريعة ومتكاملة مع مواجهة ما يتطلبه ذلك من متغيرات ثقافية وإجتماعية وتنويع للأعمال وتطوير للتكنولوجيا بشكل متسارع لتلبية حاجات المستخدمين. مؤكدا أن التحول الفعال لبناء شبكات بروتوكولات الإنترنت يتطلب الانتقال التدريجى وبناء الطاقات الحالية للشبكات وتطويرها والحفاظ على مستويات عالية من الجودة والأمان. مع توفير أنواع مختلفة من الشبكات العامة والشخصية.

وأشار بشير قاسم نائب رئيس المبيعات الدولية بشركة بروكسيم إلى عدة تجارب ناجحة فى التطبيق الفعال لشبكات الجيل التالى المبنية على بروتوكولات الإنترنت ومن بينها شبكات الواى ماكس التى طبقتها شركة إنتل بقرية أوسيم بالقاهرة، وشبكات أخرى تم تنفيذها فى الصين ومالاوى والبرازيل والهند. واشار إلى أن نجاح تلك التحولات فى بنية الشبكات يرتبط بإدراك الشركات لأهمية الوصول للمستخدمين بالشكل الأنسب والأجود مع القضاء على مشكلة الميل الأخير فى الشبكات. كما أكد أن من بين المميزات التى تقدمها تلك الشبكات الحفاظ على البيئة وتوفير مصادر الطاقة و تخفيض تكلفة الاستثمارات والحصول على عوائد عالية مع سرعة بناء الشبكات لأنها تعتمد على بناء أبراج اتصال لاسلكى مع الاستفادة بإمكانيات الكابلات النحاسية التقليدية.

ومن جانبه ركز د. أشرف بدوى مدير تصاميم الأجهزة بمركز إنتل لتعريف المنصات Intel Platform Definition Center على عنصرى التنقل والجودة فى الأداء وأهمية توفير أجهزة جديدة تمتلك القدرة على القيام بعمليات تحول آلى بين الشبكات المختلفة بدون أن يشعر المشترك بحيث يتنقل بحرية بين المنزل والمكتب والسيارة سواء من خلال التليفون المحمول أو الكومبيوتر المحمول أو أجهزة المساعدات الشخصية الرقمية أو الأنواع المختلفة الأخرى من الأجهزة.

وكان د. عمرو هاشم مستشار الاتصالات لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى قد أدار تلك الندوة مؤكدا أن وزارة الاتصالات والجهاز القومى للاتصالات قاما بدراسات موسعة ما زالت مستمرة لدراسة أفضل سبل تطبيق شبكات بروتوكولات الإنترنت فى مصر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى