الثلاثاء ١٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠

مطية الصمت

حليمة حريري

على بوابة صحراء
تنام على خطيئتها
تسرح النمل لتطعم السحالي
السحالي الملتفة بمعطف القيظ
تقف متوحشة
تلعق الأحلام تطعمها لصغار عقارب تائهة
وأنا،
في شساعة الرؤى
أعج بضجيج كابوس تكوم في رأسي
أنزلق من ساعة رملية
تتسارع
تهب حباتها قربانا لسحيق هاوية
فيها نظري يهوي
يوغل صوتي في الصدى
يقشر الرطوبة من عمق الهاوية
سرابا... أرغب أن أكون
لأطعم ظمئي اشتهاء للتائهين

التائهون
رعشة حلم
أدمن الخوف
فظل عالقا على شفاه حياة
انكمش لسانها من شح العطاء
ليصبح صحراء
ويل لمن تصحر حلمه
على شفاه تشققت ألفت الصمت

الصمت مطية حظ عقيم
يواري بين كفيه قلبا فارغا إلا من هواء
يطعمه لعروس لفظتها الحرب
تكور ليلها على نهارها
فشاخا في رحمها
ينتظران المخاض
كيف لقدر أن يهب ذاته
لحياة عانس
جف منها الأصغران
حظها ليله داكن
وسعادتها في صمت الطيف
تحفر لحدا وتنام

حليمة حريري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى