الثلاثاء ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١
بقلم مريم علي جبة

مع الكاتب السوري عبدالله النفاخ

هو ابن العلامة أحمد راتب النفاخ، من مواليد دمشق 1985 خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية، يعمل في مجال التدقيق اللغوي والتحقيق. بدأت مسيرته الأدبية بكتابة القصة والخاطرة منذ كان في المرحلة الثانوية. هو الكاتب القصصي السوري عبد الله النفاخ ، وكان معه هذا الحوار:

حبذا لو يقدم لنا أ.عبد الله نبذة تعريفية أو ملخص عن العمل الأول لديه؟..

العمل الأول كان مجموعة قصصية حشدت فيها قصصاً مختلفة التوجهات والأساليب وجعلت له عنواناً غامضاً بعض الشيء (ذرأة أمل)، ولم يلبث هذا العنوان أن كان محلا لانتقاد الكثيرين...

كيف ظهرت فكرة العمل الثاني، وما هو اسمه، وعن ماذا يتحدث؟..

ظهرت فكرة العمل الثاني من مجموعة من التجارب الحياتية الَّتي خضتها، فدفعتني لتسجيلها على شكل عمل روائي، وكان العمل الثاني رواية بعنوان قناديل من قلق، تتحدث عن مدرس شاب تفرض عليه مجموعة من الصراعات في حياته وفي عمله، وكيف تعامل معها وكيف تعايش..

هل استطاع الأدب الحديث أن يعزز ارتباط الإنسان السوري أولاً والعربي ثانياً بتراثه وبواقعه ؟

لابدَّ أنَّ للأدب دوراً كبيراً في تعزيز علاقة الإنسان بواقعه وتراثه، فالأدب بما يحاكي به المشاعر الإنسانية ومن يخاطب به الذائقة النفسية لابدَّ أن يحرَّك في النفس نوازع حب الوطن والانتماء للهوية والتراث، لكنَّ تراجع دور الأدب حالياً يعود في رأيي إلى قلة الترويج والاهتمام به في وسائل الإعلام لا لتضاؤل أهمية المنتجات الأدبية.

تعد عملية النقد إبداع جديد فهل يتراوح هذا الإبداع بين الوعي واللا وعي؟..

طبعاً النقد الانطباعي يركز على اللاوعي وعلى دور الذائقة أول الأمر في رسم خطوط العملية النقدية، أما الوعي فيظهر أكثر من خلال الدراسات المحكَّمة والأعمال النقدية الَّتي تقوم على استلهام المذاهب وأنماط النقد العالمية.

يرى البعض من النقاد أن النص الإبداعي لا يعتمد كثيراً على العقل بقدر اهتمامه بالحالة الخاصة للمبدع حالة اللاوعي بينما يحتاج النقد حاجة ماسة لتفعيل دور العقل الكلي فهماً وتحليلاً واستنتاجاً.. كيف تناقش هذا الرأي؟..

أوافق على هذه المقولة تماماً، فالإبداع هو حالة من اللاوعي تتجلى في صورة المنتج الأدبي، أما النقد فهو عملية معيارية تسعى إلى محاكمة هذا المنتج الأدبي وفق نظم وقوانين معينة تحتكم في أغلبها على العقل ماعدا النقد التأثري الَّذي يعتمد الذائقة والانطباع الأولي.

كمواكب للمشهد الثقافي المحلي والعربي.. كيف ترى هذا المشهد وهل أثر الوضع السياسي العام فيه أم تأثر به؟..

لابدَّ أن التأثير متبادل، فالوضع السياسي وعملية الاستقطاب التابعة له أسهم في خلق حالة كبيرة من الانقسام في الوسط الثقافي، كما أن المشهد الثقافي مؤثر في المشهد السياسي بحكم أن الثقافة تقدم المعايير الفكرية للنشاط السياسي وهي بشكل ما تقوده في بعض الأحيان.

يتجه معظم الكتاب إلى الكتابة الإلكترونية ، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مثل (الفيس بوك، الواتس، إنسترغرام.. وغيرها..).. ويستخدم البعض (وهم كثر) اللغة العامية للتعبير عن أفكارهم، ورؤاهم، (قصة، شعر، وغيره...)، ما رأيك.. وهل تستطيع اللغة العامية مستقبلاً أن تحل محل اللغة العربية الفصحى في مجال الأدب؟...

يستحيل أن تحل العامية محل الفصحى، فهي لم تخلق لتقدم منتجاً أدبياً أو تصنع إنتاجاً ثقافياً، والأدب المكتوب بالعامية إن قبلنا وجوده فهو حالة خاصة لتواكب حالات إنسانية خاصة كذلك وليس أصلاً يبنى عليه حكم، البقاء للغة الفصحى لأنها لغة الثقافة والأدب..

لماذا لا نرى كتبك في المكتبات الخاصة؟.. وفعلياً هل يجد الأديب في سورية صعوبة في تسويق أدبه ومنشوراته؟..

كانت للطباعة خارج سوريه مضارها فيما يتعلق بي، فلم أتمكن من الحصول على عدد كافٍ من النسخ، وهذا عرقل بشدة مسيرة التفاعل النقدي مع كتبي، أما الطباعة في دور النشر المحلية فأعتقد أنها لا تحمل قدراً كبيراً من الصعوبة في التسويق.

كلمة أخيرة؟

لم أكن أعرف أن قمة مجلة تهتم بالكتاب والأدباء والشعراء العرب على مستوى العالم العربي اسمها "ديوان العرب" وعندما اطلعت عليها وتصفحتها لمدة تجاوزت الساعتين أو ربما أكثر لأول مرة وجدت أنني أمام مجلدات الكترونية اسمها "ديوان العرب" .. أشكر لكم جهودكم وسرّني أنني أصبحت ضمن هذه المجموعة الكبيرة جداً من الكتاب العرب التي زينت وتزيّن صفحات مجلتكم ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى