الأربعاء ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم هاتف بشبوش

مقهى هيشون.. اللاذقية

دوّارُالزراعةِ
يُفضي الى نشيدٍ بإسمكْ
يُلقي التحايا، ويَفتحُ المرايا
وشاعرةٌ بدورِالوسيط ِقالتْ:
غداً ستمرّ
ستكونَ قريباً لما تشتهي
من حِياض الشعرِ
والجلاّسِ
وشايٍ أخضرَ
والهواءُ النديّ، يستقرُ في الجينز ماءاً دافئاً
حتى يتغلغلَ في الساقينِ، فتشربهُ الأرضُ
ويلوحُ اليك، من النافذةِ اليمنى
أنّ الأرضَ هنا كما في بلادك
دمٌ..
ولغةٌ..
وأدبٌ رصينٌ ..
وقومٌ خالدونَ، كما شجرةٍ، لاتناكفُ أغصانها
ما أوسعَ المقهى، على دكّانة الخضارِ
وراعيها الشغيلُِ عزيزُ
.......
.......
ساعةٌ تمضي، وأنتَ تُطلقُ رأياً
يُصيبُ ولايُخيبْ
يأتي آخرونَ
يستقرّونَ في مقاعدهم
والنسوة جئنّ من حيث لا تدري
وأنتَ الغريبُ وماغريب ْ
يا انتَ المعّفرُ ، خلفَ قضبانِ العتمةِ
قضباناً قضبانا َ
تراقبُ الذين تقاسموا الجوابَ والسؤال
ما أرشقهم
فلتحيا الحرية ُاذا ً
حتى بتّ تعرفَ انّ الدنيا
ليستْ هباءً ولامضيعة ً
مثلُ قطعةِ الكيكِ التي أهمَلتَها منتظرةً
لقضمةٍ منكْ
إرتعشتَ قليلاً، بعد إنْ فتحَ الرَبعُ، أبوابَ الرافدين
فأيقنتْ ..
انّ البحرَ، سيحملك ْ، وراءَ اليابسةِ
الى مقهى (سيدوري)..
أو الى المحيط البعيد البعيدِ
ربما ..
الى موطنكَ الآخرِ، في كوبنهاكن
حيث هناك
تستقرّ الذكرى، في الذاكرةِ الضئيلةِ الهزيلةْ

*هيشون مقهى في اللاذقية / سوريا /حيث يلتقي الأدباء
* سيدوري ..صاحبة المقهى أو الحانة التي إلتقى بها كلكامش في رحلته الى دلمون


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى