الجمعة ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم ماجد الراوي

موشح (يا ظبي نجدِ)

في حدائق أحد البلدان التي زرتها كانت هناك الطيور والزهور والأسماك ولكن فجأة لاح لي في إحدى الزوايا ظبي من ظباء الجزيرة العربية فهاجت أشجاني إلى ديار الأهل وموطن الأجداد فقلت:

يا ظَبي نَجْدِ

أليكَ أُهْدي

أحْلى سلامْ

أذْبَلْتَ وَرْدي

في نارِ سُهْدي

قَتْلي حَرَامْ


قدْ لُحْتَ قُربي

فحارُ لُبّي

في ذا الجَمالْ

ما ذاكَ ذَنبي

بيتُ المُحِبِّ

فوقَ الرِّمالْ


يا ظَبيُ إنّي

قد ضاعَ مِنّي

عَهْدُ الشَّبابْ

ما كانَ ظَنّي

أنّي سأجني

جَمْرَ العذابْ


يا ظَبيَ نَجْدِ

في اللَّيلِ وَحْدي

أرعى الهلالْ

مِنْ فَرْطِ وَجْدي

ألقاك عِنْدي

لكنْ خيالْ


هاجَتْ جُروحي

أنسامُ شِيْحِ

قبلَ المنامْ

شالَتْ بروحي

نَحْوَ المَليحِ

بَدْرِ التَّمامْ


هلْ أنتَ ناسِ

تلكَ الأماسي

عند الغديرْ

والماءُ ماسي

والبدرُ راسِ

فوق الأثيرْ


والنجمُ ساجِ

وسْطَ الدَّياجي

زحفاً يسيرْ

والقلبُ راجِ

عندَ التَّناجي

فكَّ الأسيرْ


دوماً ببالي

تغزو خيالي

تلكَ السُّفوحْ

ربعُ الأوالِ

عبر اللَّيالي

تهواهُ روحْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى