السبت ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

نسيت وداع الأريكة

بالخطوط التي تنحني تارةً
صاحبي مرَّ رفقة ديكٍ جسور
قوي الشكيمة
والوقت كان صباحا رضيا
يحاور عطفيه مثل جناحٍ
لقبرة أشرق الرف عند مراوحها
إن زورقنا عنده موجةٌ
وعتاب الذين يظنونه عاشقا
دون أن ينظروا في أضابيره
دون أن يضعوا سيرهم في الطريق
ويرووا عن الطين أسماءهم
وكما شئتها كانت الداليات
تفيض اشتعالا
وتهدي صبيب النهار إلى الماء
صار المتاه يحب القوافل إنْ
ساهمتْ في مداعبة القيظ
حتى القوافل تشرب من قدح
مشرئبٍّ يرى الليل مختليا بالكواكب
يوشي لها بالمدارات إن أشعلت
نبضها في السماء.
تظل المدينة مثل الضرورة
ندحو فوانيسها فتبيض لنا
شجرا واسعا وموانئ مسجورة
بالسواعد و الفتيات الجميلات
وتسهر حتى يطل الصباح عليها...
يحاصرني الشك بين المقاهي
أميل به نحو أقصاه
يملؤني بخطاطيف ذات تمائم
تعجبه نزوة الكهف
والحسرات اللذيذة...
كان عليَّ قميصٌ يهادن شمسا
تجير المظلات مني
برحت الحديقة لكن نسيت
وداع الأريكة فيها
لقد كنت أنسج أنشودة للنوارس وهْيَ
ترفرف تحتَ سيادةِ موج شهيِّ الطراز.
ـــــــــ
مسك الختام:
ها أنت الآن بميناء الشعر
تجالس همك
تنتظر الإبحار على متن القارب"غودو"
نحو الفرح الآبق.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى