الجمعة ١ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم هدلا القصار

نقطف من تراتيل الكنائس «دادئيات»

اعتدنا في مقالاتنا النقدية السابقة التركيز على موسيقى الصور الشعرية وامتداد المخيلة عند الشاعر، بما أن ما يميز الشاعر هي الصور الشعرية، وليس تلال التشكيلات اللغوية.. ومثل هذه التلال لن تخبئ عيوب الشعر، وخلوه من روح الصور ونغمات المخيلة ...

لكن ما أدهشنا اليوم هو الشعر السوداني الحديث، الذي استقر الجلوس على كرسي أصالة اللغة العربية، المحشوة بالإبداع، والموهبة، والإلهام، والتراتيل الصوفية التي لحقت "بدادائيات (*)" الشاعرة الخرطومية، التي اخذت من دهشتنا التركيز والإنصات والاستسلام لتلقي مشاعرها، التي ذهبت بنا إلى حرائر الروح، والمعنى في مرارة الرمق، والحزن الذين زفوا الدجى، بانفجار الوجودية، وغربة النفس، هذه الغربة التي عززت اللغة الشعرية لدي الشاعرة ابتهال مصطفى تريتر، الباحثة عن عمق بيئة مجتمعها السوداني قبل ان تصادر مفاتن حروف "عيون الخيل" التي تتمثل بثقافة وابداع متجذرين في عمق تاريخ مدينة شنقط"، المزروع في ذاكرة موريتانيا، المحملة بأشكال الحزن، المغربل في الحوار الذاتي والموضعي، بمفردات وفضاءات كونية، تحوم حول صوت الشاعرة المتميزة بموهبة تعيد إكسير الحياة.

تعتبر الشاعرة ابتهال مصطفى تريتر، من الفئة السودانية الثالثة، التي تمثل الهرم الاجتماعي الذي يتقن حمل " السيف والقلم" المتلبس بأصابع الشاعرة، وألق الحزن المندى من عقود الآلام، المصاغة بحكايات مرتحلة من حروف مصوبة نحوى التائهين على أرصفة وجدان الشعر السوداني، حيث تحتل تجربة الشاعرة صدارة المواقف الموضوعية المرتسمة في مساحات كونية جدلية، تنطلق من الملموس اليومي، بلغة شعرية خالصة، في تجربتها التي كشفت عن خشخشة الأفاعي، والزواحف الذين يعيشون في أوكار بعض العقول التي تلفها سحابات الضياع اثر الحروب التي لا تهدأ مشاهدها كما قالت في قطعة من قصيدة:
أين تكتبنا صحائفها؟

كيف ينسينا التحامَ العرق فصّالُ
بلادي بعد نكبتها ألُم ترابها
خرقا تفتش عن فتات الخيط
والأحوالُ أحوالُ
تهدف في شباك الوهم
قد خرَّ السلام بها
وشالت في حبائلها عناويناً معلقةً
وصوت الحرب يختالُ
وطولي ياأنوف الشم
جيئيني بأنباء الذين تعفروا بالمسك
لو خرجوا من الأكفان
جلجل في حناجرهم وغنى الحزن موال
آه ياخريطتنا التي خُنَّا معالمها
ومزقنا فواتير اللقاء على أسنتها
وبعناها ببخس أين تكتبنا صحائفها
تواريخُ ائتمان الأرض
والأجداد ُما ورثوا
وغير الأرض ما قالوا
لمن نهدي هزيمتنا
فتسبقنا رياحُ الجوع
والتشريد والتقتيل
أيان التفت حقبت أحزاني
وعدت إليك ياسودان
انتعل الجفافَ ضحىً
وتركض في مخيلتي مع الإغماء صومالُ
ولي لغتي
أشذبها..
لتصعد في سنام نبوءة للفجر
تؤتي أكلها

أن قصيدة "أين تكتبنا صفائحها" فهي ليست سوى وجع محاط بالألم، وخسائر التاريخ الذي ما زالت آثاره تذكر الشاعرة ابتهال تريتر، بأسماء أبنائه وجلباب أجداده، هذا الجلباب الذي يمثل ثوب الوطن وفلكلور التاريخ، ليظل في مخاض لغة تخرج من سواد المرحلة التي غاصت بها الشاعرة ابتهال، "كالمدية" في أعماق زمن تتفتت على شفا الجرح:

على شفا الجرح
أما جئت يا واسعا
كان ضاقْ
خرابٌ تناديك
يا سابلَ الحزن والخوف سترا
ففي القلب والجوف بردُ احتراقْ
ووحلُ المسار
فما قدرتي كيف أوتيك عرشي
وما ارتد طرفُك بعد لطيفي
ولا بي خفايا سليمان
فاحبس هداهدك البيض عني
لأني سأكشف عن كل سر وساقْ
ويستغرب الطيرُ والغيرُ أني تسربتك العرق
دثرت خوفي ابتغاء الذي أمن الوحي منك
ومرضاةَ شعري وتأويلَ أمري
إلى حيث شاءت دواعي الفراقْ
تسورتُ محرابك اليوم لكن
تحاشيت رزقاً تجود به أنت
صبرا ودمعا ووصفا وسمعا
تكبدت بالدرب ما لا يطاق
وصليت ألا ألاقيك
حتى يصوم الهوى
لاتبين الخيوط فيزداد صومي وصالا
وأبني على الجرف ما قد شفا من هوانا
وهارٍ لعمري مجالُ التلاقْ
أيا صافنات الجياد االعتاقِ
امتشقن غيابي
وسافرن حتى أناجي اتقادي
وأملي نواصي النساء اعترافي
بأني انتفضتُ
كفرتُ بشيء يسمى الوفاقْ
وقطَّعت وصلك
جففت وارد كل الرسائل
أحكمت ذاكرة الطل جفت
وبللت قطنَ الوسائد
جاءت غراما
إدا
وأثقلت قلبي شدَدْتُ الوثاقْ
وغادرت مني بقايا ابتهالٍ
وأشتاتَ قهرٍ وبركانَ وردٍ يثورُ افتضاحا
تسابا وريحا وشيئا دهاقْ
شربت من الدهر حلو التعازي
بأكواب ضير أباريق حلم
تصب بكاء وتنزف شعرا
جميل التباريح مُر المذاقْ
خرابٌ دخولك باحاتِ عمري
قد اصفرَّ نخلي.. ووجهي.. دمائي
وبانت عظامي هشيما ..رميما
وأنكرت بعدك أبناء آدم
سجلت أعلى مناسيب حزني
وبررت حتى الرياء النفاقْ
أيا دافقا من عبابي كفاك
لقد كنت نبعي
وكلي روافدُ تختار أوقاتَها الموسمية
يا دجلة العمر أدعوك فارحل
وبلغ فراتك أني كرهت
جناحين شقا أراضي جورا
عبابين باتا بذات العراقْ

هنا لا يختلف الأمر في خطة حروب العالم أينما ذهبنا، إلا من حيث عنف الاهتزازات الوجدانية التي لحقت بروح "دادائية" الشاعرة، ولهفتها لتستنطق الواقع الذي البسها صراخا يزدحم في لغة بيانية مزدحمة، وبمشاعر نضجت في قصيدة تحمل الذكرى والحنين الملتهب في مفردات متناغمة... تفسر مدى اللوعة التي تعيشها الشاعرة، في تأوهات متأرجح، بين الحزن والفرح، وبين الغضب والسخط، لتصرخ كالصقر المحاصر في حزانات الشعر، الملتهب من جرثومة الحروب، وارتجاج موازين القيم، في عطش السلام الواقع تحت وطأ المجهول، وأدوات الوعي الشاهد على عري العصر النابض بأكثر من مؤشر، في إبداعات تفرخ امتداد صوت الشاعرة ابتهال، لنكشف عن مناطق جديدة في لغة الشعر السوداني المتمثل بالجرح الذي يختزن الصاعق في قطرة :

قطرة

زوري ملاذك يا أيامَنا عودي..
فاللَّيلُ أقبل يطوي ظنَّهُ ويرى
ماذا سنحملُ من أفكارِنا السُّودِ؟
والغيمُ غادَر..
ما عادت سحائبُنا..
تشتاقُ في زمن الأمطار قطرتُهُ
ما عاد يلبسُ ثوباً أخضراً فرحاً
فالتُّربُ خان وغطَّى حفنةََ الجودِ
والنفس حائرةٌ من أمرها..ولها
قلبٌ يُحاصِرُها..
خلٌّ يُسامرُها
والآلُ آخذُها للحرِّ والبيدِ
إنّي أحنّ إلى صدرٍ يقاسمُني
آلامَهُ
ويعي ما عشتُ آمُلُهُ
فالصِّدقُ لحنُ فؤادي
والعُلا عُودِي
 
رجاءات
 
كنتُ وحدي
أُُرجعُ الذِّكرى وأُلقى في مداها
أدمعاً غنّت تراتيلَ التقائي
بعصِيِّ الوصل في العهد المُقدّسْ
أنت أدنى من وريدي
لكأنِّي آخُذُ الدُّنيا على كفٍّ
وأحيا فيكَ بالكفِّ التي قد أسلمتني
لفُتاتِ الصّبر من قلبٍ توجّسْ
أيُّها الأسمرُ جئني

يبدو لنا أن العاطفة عند الشاعرة ابتهال، مرتبطة بالعواصف الفكرية والتصورات الفلسفية التراجيدية، المتجلية على العاطفة الكائنة في الشعور، المخبئة في كلمات، وعبارات قائمة في التعبير الشعوري والعاطفي، اللذان يتجهان نحوى الحزن الموضوعي، والحزن الذاتي، في تجليها الإيحائي...، مما أعطاها لغة صادقة محملة بالتراث الثقافي الأدبي، والعلمي، والتاريخي، الممرر بهندسة عناصر القوة اللغوية، من اجل إضفاء البهجة والحيوية والجمال والتعبيرات المطبوعة على جبين شمس السودان واحتباس السر، كما في قصيدة :

احتباس

كفّاك يا سرَّ الوداعِ
استنَّتا
ألا أُزيل الدّمعَ
وحدك من له ُحق ُّاحتباس ِنزولِه ..
عند الرَّحيل
وله ُانبعاثُ الطِّيب ..في ليل المنى
ولهُ الأزاهرُ والمباهجُ كلُّها..
وبهِ وداع ُالحزنِ.. لوغنّى الهديل
يا حاملي فوق العيون مفاتناً
ومُقدِّمي للطلِّ..
للسَّفر الذي
لا زادَ لي فيهِ بغيركَ ..قاتلي..
وحصيلتي ممّا أكابدُهُ القليل
 
بين أوداج المحبة والخلاف
 
هم أوهموك الحُبَّ حين تجاذبوك..
فقطّعوا ..خرَزَ الجدائلِِ
إذ تهادت فيك ترجو.. بالمغازلةِ التفافْ
هم أغلقوا عنك المداخلَ
ثمّ شدّوا العُنق َحين تناطحوا
ورأوك تغرق بين أوداج المحبّة والخلافْ
عصتِ الفجيعةُ فانحنت كتفُ النّخيلِ
وخالطت لوزاتِ قطنِكَ حنطةٌ
وهوت بنعشكَ في الضّفاف
سكبوا على النّيلِ النّبيذ
تراقصَ الخرطومُ مكتملَ الأسى
فترنّحت منك الجوانحُ
ثمّ فِضتَ ترَكْتَني بين الجزائرِ
تحتويني الرّاحُ..
لا مجداف يُجدي لا انعطافْ
كتِفي على الأبنوس.. لكن كاحلي..
يشتطُّ من أوجاع مرّة والرهيد
وأعيُني بالقاش ِولهى..
لا تسلني كيف أدماها الكفاف؟
قد قيّدوني عنك.. دون جنادلٍ
قد قيّدوني..
عن مرافقة الجريحِ
وعن مطاردة الشّحيح
وعن ملاطفة النّزيح
وعن مجالسة المسيح
فعلام تشرع أنت حرٌّ رغمهم فلتسترح
أنا لا أراكَ
أرى الأماني فوق رأسكَ علَّقوها
قد أحاطوها نبالاً
فاهتدت ضرباً
تُشظِّي جلدَكَ المثقوب َوهنا وانكشاف
وغدوتَ ترقَعُ ظهرَهُ..
ما إن فرغت تمزّقت أحشاؤه
هذا هو الطّاعونُ.. يا وطنُ, احتمل
فالدّاء يقتلُهُ العفاف ..
 
ها هم أتوك الآن..
معطفُهُم سلام
والأُسد ُمن إحَن العرين تمَنَّعت
والشّعرُ من سَخَطِ الكلام
والنُّوقُ تُنشِدُ ..والسّلامُ غناؤها
والأرض ُيملؤها الحمام
ها هم أتوك الآن..
يبكيهم دم ُالشّهداء
تبكيهم خُطى المهديِّ
تحملُهم على الأكتافِ حاملة ُاعتراف
إنّا دفنّاهم هنا.. إنّا دفناهم هنا
إنا عقدنا العزم نحو المجد

قدمت الشاعرة في هذا النص تحليل الماضي والحاضر كي تخلق رؤية مستقبلية إبداعية معاصرة، تتمثل في رؤية عالم الأدب السوداني، الذي تغلب عليه الوطنية والصوفية ... في انحياز الشاعرة إلى نوافذ النور، والنجاة، والخير، والسعادة الأبدية، وسعيها لإزاحة الحرب والطاقة الظلامية... من خلال نداءاتها، وصيحات الغيب المعلن في تراتيل قصيدة :

لبَّيكَ قل
لماذا تُصرّ على قلب أُنثى؟
بني الجرحُ فيها..
وباض َوأعمى عيون المحبين"يا غارها"
و مرّ بها القوم
فاتوا سِراعاً..
وما ظنّ هادٍ من المحتويها..
وما رمَّم الغارُ جدرانَها
ألا ليتهم فرّقوا الوهن
شافوا..
وحيدا وثاني حماها الدُّموع
تربّي مع الهجر قلباً جريئاً
وتُهدي إلى الخوف أحزانها
إذا كنت تنوي
فوفدُ الجراح يحُجُّ بها كلَّ عام
ويسقي..
على زمزم الشّوق حجّاجَها
ولو كنت تأبى
فأقصر وعمّر
وعد بي هدايا إلى الناس واسعد
وقل مثل ما قلتُ: أنّى لها
أحبّكَ إحرامَ عشق وسعياً
جثت ركبتاي عليهِ كثيراً
فحتّام تنفكّ؟
قيدُ الأماني بني فوقهنّ.. ونادي ألمها
وقال أراكنّ مثلي سبايا
تراتيلُ صوفيّةٌ بخّرتها خرافاتُها
واستقرّت بعيداً..
وما زار شيخٌ أتى بابها
معي أنت أهلي..
وماضيَّ..
روحي
إذا أُرسلت جمَّلت كلّ أنثى
وعطرٌ إذا فاح ما المنتهى؟
أنا حفنةٌ من ترابٍ بريءٍ
من الطّلِّ
يا وابل الرُّوح ِأقبل
وبلّل ينابيعيَ اليائسات ..
وصل كفَ نجواي فوق السُّهى
برى جسميَ الشكُّ حتّى غدوتُ
أرى نصف ظلّ مشوق..
يُعاني
تناسيك عند المساء افتراءً
ويندسُّ في الصُّبح إمّا زها
أشكُّ ولكنّ شكِّي جميلٌ
يرى فيك إيمانَه السّرمديَّ
وبيِّنة فوق كلِّ دليلٍ
وما ثار قلب ٌوناجاك إلّا..
رمى حجّتي فيك بل صاح ها

تمزج الشاعرة، بين الشعر العربي القديم والشعر المعاصر، في موسيقى وعي الذات، التي لا تخلو من قصائدها التي تحمل عاطفة جياشة ممتزجة بتفكير فلسفي يدخل عمق القضايا الاجتماعية، والوطنية، والوفاء، والشوق، والحنين، والروحانيات، لتهطل قصائدها بردا وسلاما، من صولجان صوتها الذي يصرخ كزئير أسد في لحظة نهاية القتال :

سؤال لتل متعب
 
وقفتُ على تلَّة الأمنيات
 
أعيد تراب الزمان القديم
وحفنة أيامه المتعبةْ
, وقفت وكلي اهتراء ٌوخوفٌ
وأمطار شكي ثقاب هرعن إلى بقعة حرة معشبةْ
تكومت لكن
ثقابي تناءت
لأني تبللت حدَّ الرواء
وتخشى الثقابُ وأعوادُها
فنونَ التساقي وطعمَ الندى
وغيبةُ صيحاتك المرعبة
أنا هيكل الحب
حلت بجسمي التباريح
أعيت سَنام َ نهوضي
وباتت تصلي بغيرٍ وضوءٍ ودون انفعالْ
أؤدي فروضي على هيكلٍ أشعثٍ
غير أني
راقٍ إلى.. حيث كلِ الفروضِ زوالْ جعلت المدى مجهد البال
قلبي .............ويفتح في كل شبرٍ سؤالْ ويسعى يؤم المحبين
ويجثو على النار حتى يواري
رمادَ الأماني
وسوءة حس
وقربان زغرودةٍ شاهقةْ
ويسبح في ضفةٍ من بكاء
ويأتي بألواحه الصادقةْ
وعزريل باقٍ بشطٍّ السراط
وفي كفه زمرة آمرةْ
نزيف من الشوق ينوي عبورَ السراط
حفيا وعفا
ويركض خوفا إلى ذاته الحرة الفاترة
ووحدي بقيتْ
... وبعض النساء
اللواتي سئمن التسكع في لولبِ الحب
وجمرا وصيتْ
أجهضن حتى جنينَ التمني
وماعدن يشممن زهر الربيع
فيا هيكل الحب ماذا تظن بربك
غير اتكائي عليك وأنت المميتْ؟؟

وهكذا تتجرع الشاعرة السودانية، الحكمة من ضباب الوقت، لتستفيق حضور العالم، من خلال اريج سردياتها لتعيد توازنه... ولتعبر أفلاك ذاكرة مظللة بغربة النفس.
لذا نرى الشاعرة ابتهال مصطفى تريتر، ترفع زئير صرخات البوح، لتستجر المناضل وانتمائه، وجذور الهوية السودانية، والساسة، والحنين، وطبيعة البشر....

حيث تضع لهم مرايا عالمها أمام الملء، تسال الحاضر عن جذور الماضي، تمدد أذرعته المنهوبة الخطى، تبحث عن وثني الحكايات من خلال سردياتها الدلالية، المحملة بالوصف الإنساني، والتأملات الروحية الصوفية، اللاعبة على سلم أدوات الشعر السوداني المعاصر، في التعبير عن مفاهيم مكسوة بالصفاء الإلهي، والتراتيل الصوفية.

وأخيرا وليس بالأخير نعتذر من القارئ لعدم سعة هذه الأوراق وضع نصوص الشاعرة السودانية ابتهال الطوال وأحب أن اذكر أن الشاعرة تملك من النصوص ما لا يسعه النقد لكننا فضلنا أن نكشف الغطاء عن بعض نماذج نصوصها ووضعهم في خان التنوير والاطلاع على حبر الشاعرة التي تميزت بالنطق واللغة والصور المحملة بألوان الطيف.

(* ) " "الدادائية" هي حركة فنية جريئة باقية بقاء الفن والأدب والتصوير الفني في لحياة البشر، شكلت هذه الدادائية ، في أوربا بداية القرن العشرين ."

السيرة الذاتية

.بكالريوس الهندسة الميكانيكية جامعة السودان ..

ماجستير هندسة التبريد والتكييف أكاديمية السودان للعلوم.

 مهندسة بوزارة العلوم والتكنولوجيا

 مقدمة برامج بتلفزيون السودان والآن قناة الخرطوم

 صحفية متعاونة بعدد من الصحف

 عضو بعدد من منظمات المجتمع المدني

عضويات

عضو ندوة العلامة بدالله الطيب

عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين

عضو رابطة الأديبات السودانيات

عضو مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم

عضوا لاتحاد الأم للطلاب السودانيين

عضو المكتب التنفيذي لأمانة الفكر والثقافة الاتحادية

شاركت بعدد من المهرجانات الداخلية والخارجية

 مهرجان الشباب العربي والأفريقي بالخرطوم

 مهرجان الإخاء السوداني المصري بالقاهرة

 مهرجان الشاطئ الشعري بالجزائر في نسختيه السابعة والتاسعة

مهرجان الدوحة عاصمة الثقافة العربية

 مهرجان شعر الصحوة الإسلامية بطهران

 مهرجان ملتقي النيلين بالخرطوم

 مهرجان العيد الوطني بموريتانيا

 مهرجان شعر المقاومة الإسلامي بإيران

وعدد من المهرجانات الداخلية

حاصلة على جوائز

 جائزة شعراء الجامعة بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا- 2004

جائزة برنامج نجوم الغد بقناة النيل الأزرق 2006

جائزة عبد العزيز سعود البابطين بالجامعة الأهلية 2005-

جائزة مهرجان سحر القوافي 2010 كشاعرة مميزة من الطبقة الأولى من قبل رئيس الجمهورية

الدواوين

 لها تحت الطبع

 الإشارات الخفية (الشعر الفصيح)

على شفا الجرح (فصيح)

ل ظل أجوف (فصيح)

لبن العشر (العامية السودانية)

جذع الريد (العامية السودانية)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى