الأربعاء ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
بقلم محمود مرعي

هذا الْـمَدى

هذا الصَّدى مِنْ جَنوبِ الرِّيحِ صَعْدَتُهُ ..
إِلى مَغارِبِ حِسٍّ كانَ شَرْقِيَّا
هذا الْـمَدى كَصَدًى مَوْجاتُهُ انْطَفَأَتْ ..
لا صَوْتَ يُدْنيهِ سِرِّيًّا وَجَهْرِيَّا
يَسيلُ سَيْلَ هَواءٍ في زَقاقِ مَدًى ..
بِلا انْتِهاءٍ إِذا عايَنْتَ مَرْدِيَّا
كَحَيَّةِ النَّهْرِ مَرْئِيًّا وَمُخْتَفِيًا ..
اَلْفَتْكُ يُبْرِزُهُ يَنْداحُ جِنِّيَّا
مَوَّارُ حِنْدِسَةٍ مَطَّارُ وَلْغَ دَمٍ ..
ما راعَهُ عَدَمٌ يَلْقاهُ مَلْقِيَّا
يُراوِدُ الْأُفْقَ عَمَّا في أَسِرَّتِهِ ..
وَيَصْلُبُ الْوَقْتَ صَمْتًا طالَ عَرْضِيَّا
يُصالِحُ الْـمَوْتَ يَسْتَمْري فَظاعَتَهُ ..
وَيَحْلِبُ السِّرَّ مِنْ نَهْدَيْنِ خَمْرِيَّا
تَعْوي بَكارَةُ فَجْرٍ هَدَّها شَبَقٌ ..
تَجُرُّ شَهْوَتَهُ يَرْتَدُّ صَخْرِيَّا
وَفي الْبَعيدِ خُطًى تَدْنو غَوائِلُها ..
وَالصَّمْتُ يَطْحَنُ مَوْقوتًا وَمَأْتِيَّا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى