الأربعاء ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم فراس حج محمد

هذا هو اليوم الذي نحياه

هلّ المحرمُ والزمان حُلاه
وتهللت من ذكره ذكراه
يا هلة التاريخ هلت عزة
هذا المحرم عاد من مبداه
أعطى لأمتنا العزيزة موقعنا
في الدولة الغراء ما أسناه!
واليوم فانظر ما يحلّ بأمة
عرفت طريق المجد كي تلقاهُ
كان الزمان المر يبكي جرحها
ويروح يصرخ في المدى أواهُ
في العيد يحرقها التشوق والرجا
فيصير قهرا شارحا بلواهُ
ترجو وتطمع أن يغاث صغارها
فإذا النفور من الحبيب نفاهُ
وتظل تأمل أن تعود بيارقٌ
بالنصر تزحف تستعيد صداهُ
وإذا العروبة تستكين بلذةٍ
بالنوم والسكر المخيم تاهوا
ومنظمات العدل أضحت سُبة
أفيستجير المَيْتُ من أرداهُ؟؟
ذابت مع الفجر الكئيب بشاشةٌ
وتمنطقت بالجور بعض رؤاه
في العيد فرحتنا غدت مسلوبة
يحدو الأنين وسمعهم مرماهُ
في العيد كرهني العدو بأخوتي
إذ لا مغيث سوى الصراخ مداهُ
لا يصنعون سوى الكلام مجازه
لا يعرفون الفعل كيف دواهُ
لا، لن تمل وقلبها متعلق
بالله ترجو نصره ونَداه
يا أمة هيا تصديْ للعدى
فالحق آذن بالنهوض نراهُ
متململا مثل الرياح هبوبه
قصف القلاع وسيفه أمضاهُ
ليعيد للأمجاد دولة ماجد
ويرفرف النور الذي نهواهُ
قسما برب العالمين وآيه
أن تتلو الذكر الحكيم رباهُ
وتعلم التاريخ أسفارا روت
ويلحن الكلمات من نرضاهُ
ونصفد الشيطان في أحلامه
وندوس رأس الكفر من أعلاه
ونحطم الليل السديم بثورةٍ
ماجت جحافلها بنور سناهُ
أو بعدها ترجو الظهور رويبض
أم أن جحرك في الثرى نلقاهُ
أو بعدها يا ذلة وخساسة
تتحكمين بمن هداه اللهُ
لا والذي خلق الخلائق كلها
سنكون أفلاك المدى وغِناه
سنكون سيلا جارفا ومسيطرا
سنكون فيضا غامرا وحماهُ
سنكون للطير المغرد روحه
ونكون للشجر العظيم حُلاهُ
سنكون للمجد المؤثل موئلا
طابت بشاشةُ فرحة تهناهُ
متعجلين بخطونا نحو الذرى
مهما تكالب شرهم ننساهُ
متمسكين بهدي أكرم مرسل
هلت مزايا الخير مِن تِلقاهُ
هذا هو اليوم الذي نسعى له
هذا هو اليوم الذي نحياهُ
عاش المحرم في الضمير ممجدا
هلّت به الخيرات ما أعطاه!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى