السبت ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم عبد السلام محمود الحايك

هم يحبونك ميتاً

لا تقل لي طال يا صاح انتظاري
فوق هاتيك البراري
لا تقل لي أين أمضي
كلهم أقعى وأرخى أذنيه
صامتاً يصغي إلى صوت احتضارِ
يرقب الأنفاس تمضي
ويغني كاذباً للإنتصارِ
لا تقل لي من دمي يورق فجر
حينما أمضي قتيلا
صه! فأنت الآن حي
فلماذا أغلقوا الآفاق حتى لا ترى وجه النهارِ
ولماذا طاردوا صوتك في كل مكان
حينما فجرت سر الرفض في وجه التتار
ولماذا لا يحبونك إلا جثة
تلقى على أكفانها الأزهار والأشعار في سمت انكسارِ
ثم تنسى
ويدور الثور في نفس المدارِ
هم يحبونك ميتاً
صورة فوق جدارِ
فاتحاً عينيك في صمت الليالي
صامتاً تشهد آلاف الخيانات
ولا تنطق إلا بالذي يمليه حراس المزارِ
هم يحبونك ميتاً
كي يناموا دون خوف
ويقوموا حينما يأتي المعزون بنعيكْ.
ويغنونك شعراً وشعارات
ويبنون قصوراً فوق قبركْ.
ثم يمضون غداً في غير دربكْ.
نحو أحلام الدمارِ
****
إبق حياً لا تمت
إن الذي يحيا مخيف
حينما يشرع سيف الحق في وجه البغاه.
ثم يمضي قاطعاً درب الحياه.
باحثاً عبر دياميس الدجى عن مبتغاه.
كاسراً قيد الإسار
لا تمت فالفجر من كفك يأتي
والدجى صوب انهيارِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى