الأربعاء ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢١

«وادي القلط حكاية لم تُرو» في نادي حيفا الثقافي

أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية لعرض فيلم "وادي القلط حكاية لم ترو" وهو فيلم وثائقي بيئي من إنتاج "جمعية الحياة الخضراء"- فلسطين.

وقد شارك بالأمسية عبر السكايب - لتعذر حصولهم على تصريح دخول - رئيس جمعية الحياة الخضراء الأستاذ فيصل زكارنة (المشرف على الفيلم) ومخرج الفيلم مازن أبو معيلق حيث كانت لكل منهم كلمة حول عمله على الفيلم وردود على الأسئلة ا التي طرحها الحضور والمشاهدون بعد العرض.

افتتح الأمسية مرحبا بالحضور وبالمشاركين عبر السكايب رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة. ثم قدم العزاء إثر رحيل القامة الأدبية الثقافية، طيب الذكر د. سعيد عياد.

واختتم بتقديم شكره للمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني لدعمه أمسيات النادي.
أما عرافة الأمسية والتقديم للفيلم والقيمين عليه، فكان للناشطة الثقافية خلود فوراني سرية وقد جاء في تقديمها:

"عندما نعلّم أبناءنا عن جغرافيا فلسطين نذكر الموقع الجغرافي النّفاذ إلى المياه والبحر واليابسة، نتحدث عن الثروات، عن الإمكانيات عن التحديات... لكن في غفلة منا عن الالتفات إلى أن القضية هي قضية بيئية بامتياز.

وتابعت، "إن السلام لم يعد مجرد مسالمة بين البشر والبشر، بل هو في الأساس مسالمة واجبة بين البشر والأرض. لأن مآسي أشد الحروب فتكا يمكن للزمن أن يتجاوزها، بينما الحرب على بيئة الأرض هي مأساة سرمدية. وإذا كان هناك طريق أفضل من أخر، فهو طريق الطبيعة. وإذا نظرنا بعمق إلى تلك لطبيعة، بعدها فقط، سنفهم العالم أفضل.

في السير من وسط الضفة الغربية حيث الجبال الشامخة شرقي رام الله والقدس، وصولا نحو غرب مدينة أريحا، تطل علينا عيون المياه الجارية وينابيعها الرقراقة لتعدو مكتدحة نحو ملتقاها في وادي فلسطيني الثرى والثريا.. وادٍ إن وقعت عليه عيناك كأنه قطعة من الجنة! إنه المكان الذي فيه نرى الجمال قطعة مرسومة على ضفافه وهو الطريق الوعرة إلى قلب التاريخ. إنه وادي القلط.

الوادي الذي اعتبر موقعا تاريخيا وبيئيا جاذبا، فأدرج على لائحة التراث العالمي. موعدنا هذا المساء لنرتحل معا في معارج هذا الوادي ومع سبع وعشرين دقيقة لمشاهد الفيلم الوثائقي الأول الذي تناول حكاية الوادي من بعديه البيئي والتاريخي بتسليط الضوء على الحياة البرية له لمعلم مهدّد ومستنزف من معالم فلسطين..

فيلم "وادي القّلط حكاية لم ترو" بمشاهدته يلهم قراراتنا ليساعدنا في الحفاظ على أمنا الأرض. فيلم جاء ليعزز الرواية الفلسطينية ولينقل فلسطين إلى العالم ويجلب العالم إلى فلسطين.
ترتكز رسالة الفيلم على نقل المشهد البيئي للوادي الخلّاب للمشاهد، ليتعرف عليه عن كثب وليظهر حكاية الوادي، حكاية من عمق التاريخ والحضارة.

ولأن حماية البيئة هي مسؤولية فردية وجماعية، ولأن حماية بيئتنا ليست مسألة رفاهية أو اختيار بل هي مسألة تتعلق بالنجاة.. جاءت حكاية وادي القلط وجاء هذا العمل الفني
بقي أن نذكر أنه قد فاز الفيلم مؤخرا بالجائزة البرونزية في مهرجان عمان للإعلام العربي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى