السبت ٢٨ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم عبد الستار نور علي

والشمسِ وضحاها

أرفعُ الريحَ على كفي وأمضي
في شعابِ الشمسِ ،
أقتاتُ منَ الدفءِ أباريقَ النعيمْ
والمُصفّى عسلاً منْ يد حورٍ
ترفعُ الأقداحَ فردوساً مُقيمْ
هو ذا النسرُ يُحلّقْ
فارداً أجنحةَ العشقِ
على قمةِ رأسِ الحرفِ
في أفئدةِ النارِ،
يناديني: تعالْ!
أيُّها الباحثُ عنْ فردوسِهِ
داخلَ أسوارِ البراكينِ
وإعصارِ الفضاءْ.
قالتِ الشمسُ:
امتطِ صهوةَ وجهي!
فأنا في معبدِ العشقِ
سؤالٌ وجوابْ
قلتُ: إنّي جئتُ أصبو
لمواعيدِ شهيدِ العشقِ علّي
قد أداوي الجرحَ بالنارِ،
وإزميلِ النداءْ.
فارتديني كلماتٍ
غابَ عنها لغتي
إلا تباريحَ الدعاءْ.
زارني الليلةَ خيلٌ
وسيوفٌ ورماحٌ،
وأناشيدُ التي أذهلَتِ القلبَ،
فضاعَ العقلُ،
والروحُ استفاقتْ غربةً،
تبحثُ عنْ قطرةِ ماءْ.
فاشهدي، ياشمسُ، أنّي
كنتُ في أوديةِ الرأسِ
وبستانِ فؤادي أزرعُ الوردَ
وأسقيها الغناءْ.
فحصدْتُ الريحَ
والعاصفةَ العمياءَ،
دُرْتُ ...
حيثُ مالتْ،
أجّجَتْ
سِفرَ براكينِ الكلامْ.
فهبطْتُ
منْ ذرى العلياءِ
في رابعةِ العشقِ
إلى حِـبرِ الهُيامْ.
قمرٌ يطلعُ في مرآةِ هذا الليلِ،
يرتاحُ على نافذةِ العينينِ،
يسقيني كؤوساً مِنْ مُدامْ .
ثمَّ يُلقيني غَريداً
في رحابِ العشقِ
مأسورَ الغرامْ.
فاحتسي، يا شمسُ، أهدابي سؤالاً ،
وفمي لحناً،
وقلبي مُستهاماً طالعاً
منْ لغةِ الدهشةِ
محفوفاً بأسنانِ الجراحْ.
أنا في خدرِكِ مَنْ تاهَ يُصلّي
في شذى معيدِكِ القدسيِّ،
يغشاني سؤالٌ، فامنحيني
إرتعاشاتِ الصباحْ!
ولْتكوني قطرةَ الماءِ لمحمومٍ،
وبرداً وسلاماً،
وغناءً في مزاميرِ المِلاحْ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى