السبت ٦ تموز (يوليو) ٢٠١٣
بقلم عبد الرحمان أبو المجد

وتذكري

وتذكري
وتَذكِّري أنني مازلتُ أنا المِدرارُومن أجلِكِ تدُورُ القوافي وتُدارُ
فأعيدي لي سِيرةَ الليالي التي ما غابتْ فيها عن هَوانا أقمــارُ
وأعيدي أحلامي في طلْعِ بسمتِها ونظرةً تَنسابُ من صَفوِها الأسرارُ
ودمعةً في ذكراي إنْ كُنتُ ذا ذكرى وليلةً قَضَيناها كما قَضى السُـــمَّارُ
وتَذكِّري أنني مازلتُ أنا كما أنا أنا الشاعرُ و أنتِ غِنوةٌ وقيِثــارُ
جِئتُكِ والأشواقُ لا تزالُ تحملُنـي وتُغني قافيتي من حُسنِكِ الأطيار
وأنّكِ التي ذاقتْ رحيقَ فرائــدي وانتشى العبيرَ من عَبقِها العُطّارُ
ولكمْ شكتْ النجومُ حنينَ قصائدي حتى الحنين من حنيني إليكِ يُغارُ
وتَذكِّـري يا مُدللةَ القوافي غِنــوةً كنَّا سمعناها ونبضُ القلبِ أشعارُ
وكم إذا نأتْ عن اللقاءِ خُطوتي يُعانقُ الليلَ من سُهدهِ نهـــارُ
وإذا ما دَنَتْ بعدَ النوى لُقيةٌ قلتِ : البعدُ نــارٌ واللقاءُ نــارُ
وتُحــــرقُ أشـواقَ البعـادِ نظرةٌ فللهِ ما غرَّكِ و ما شاءتْ الأقدارُ !
كُنتِ إذا رأيتِ في عيني شِكوةً تَبكي عيناكِ و تتبدلُ الأدوارُ
وإنْ عدّني صرفُ الزمانِ و الجوى كانت عيناكِ لصرفِ الزمانِ سِتارُ
فلتحكي الأيام عن ما كانَ بيننا فليسَ لكعبةِ الحبِ بعدَنــا زُوّارُ
وتَذكِّري أنني مازلتُ أنا كما أنا رغمَ الصدِّ شاعرُ السلوانِ مغوارُ
فاروي حدائقَ الشــعرِ عني إنمـــا إليكِ دمائي إنْ جَفّتْ لديكِ أنهارُ
لو غنى للهـوى قيسٌ وغنى بشّارُ أو استنارَ الشعراءُ بدمعي وأناروا
فلن يُكتَبَ في هواكِ مِثْلُ قافيتي فلولاكِ لا شــعراً ولا حــرفاً يُثَارُ
يا من أضاع الأماني في جهـــلٍ لقدْ أغرقَ الشراعَ من جهلِهِ بَحَّارُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى