الخميس ١٧ أيار (مايو) ٢٠١٨

ورشة الإبداع دراما مراكش

عزيز بوزاوي

قدمت هذه الشهادة ضمن فعاليات افتتاح الدورة الأولى لملتقى الحوار المسرحي، والذي نظمته فرقة دوز تمسرح والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال بمراكش، دورة المرحوم عبد الهادي توهراش، بمناسبة اليوم الوطني للمسرح.

"أيها الحضور ..

ماذا يمكنني أن أقول عن الفقيد، عن لعشير، عبد الهادي توهراش، الإنسان، الفنان، المبدع، المناضل المثقف، الشغـوف بالمسرح.. لقد كان رحمه الله مسرحيا حتى النخـاع، وهب حياته كلها للمسرح ولم ينتظر منه سوى أن يطور هذا المسرح نفسـه.. فكان دائما يفضل اشتغـاله في المسرح على أن يشتغل في السينما والتلفـزيون.. رغم العروض التي كان يتوصل بها.

اشتغل على هذا النحو طيلة نصف قرن من الزمان بالتمام والكمال من 1968 إلى 13 ابريل 2018 ليلة فقدانه رحمه الله..كان آخر كلامه لي: "بداو التداريب..راكم تضيعوا الوقت..
اشتغلوا.. ملي نتشفى غادي نلتحق بكم.." ولكن في 14 ابريل 2018 رحل عنا وتركنا..رغم أنه لازال بيننا، بعد أن ساهم في إنتاج وتسيير وإعداد وإخراج وتشخيص مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية. كما أطر مجموعة من المسرحيين في التشخيص والتعبير الجسدي وصناعة القناع ..وحاز على جوائز مهمة في المسرح، وجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم الجامع في مهـرجان أيام قرطاج السينمائية.

لقد كان لعشير من مؤسسي جمعية الجيـل الصـاعد ونادي خشبـة الحـي وورشـة الإبـداع درامـا ورغم العدد الهائل للمسرحيات التي قدمها لعشير كانت له رغبة كبيرة في أن يلعب مسرحية "ست شخصيات تبحث عن مؤلف" للكاتب الإيطالي لويجي بيرانديلو، لكنه رحل وترك المؤلف يبحث عن الشخصيات ...وداعـا لعشير وداعـا...ستبقـى في أعماق قلبـي.. وكما أبنه بوكر فهمي واحد من العشران في ورشة الإبداع دراما ب مرثية لعشير

طفات الأنـوار نـزل الستـار
وسلات لفراجة في واضحة النهار
حكم الموت قصر الطريق خدا الشقيق
قطع التصفيق ونهى المشوار
لعشير كمل التخريفة..تحدا الدجال والقيـامة
هزم لكع بن لكع.. وبالتبوردة غـادر الـدار
عبد للرما كان.. سلطان و الطلبة عارفين
سالوا عليه الميدان سالوا الرفيق سالوا الجار
محبة لعشير في القلب تابتة ونسيانو عــار
دقات المسرح ناقصة نص بلا حـــوار

عزيز بوزاوي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى