الجمعة ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم
وصايا داخلية
لا تعاشرْوجهَ هذا الغيمِيطفو بالغبارْ!لا تصاحبْذلك الأخفى موداتِ النهارْوتوارى خلفَ آياتِ القمرْشاهداً من نزواتِ السيفِإنجيلاً ظهرْ!لا تُدارِوجهكَ البرَّاقَمن لؤلؤةِ الريحِوأقداحِ السهرْعن أساريرِ الزهَرْ!ها على عينيكَإيقاعٌ من الهجرانِحشدٌ من نواقيسِ الخطَرْ!أيُّ كفٍّفي أعاصيرِ المداراتِ تولَّتْقطعَ أعناقٍ وأرزاقٍوآياتِ النهرْ ؟!أيُّ سفرْألفتـْهُ وتلقتهُسواقي الروحِ غابتْفي شعاراتِ الهَدَرْ؟أيَّ قدرْتندبُ الأرضُ التينامتْ على هزِّ الشجَرْوتغنّتْ بالنداءاتِ وجذرِ النارِسيلِ النصلِ في زندِ الصَخَرْوصهيلِ الخيلِفي سرجٍ من الموجِوأرسانِ الخَطَرْ؟أيُّ نَظَرْلمحتهُ العينُفي قَدْحِ الشرَرْ؟أيُّ شَرَرْيتوالى في تقاسيمِ بيوتِ العشقِوالسُمَّارُ غابوافي تلاوين الصُوَرْ؟لا تُماشِمَنْ نوى أن يُغرِقَ السابحَفي الغيمِ وأطوارِ المطرْ!أيُّ مطرْشربَتْهُ الأرضُ تغفوفوق موتِ اللغةِ الكبرىعلى طعنِ الخَدَرْ؟أيُّ خَدَرْبين قضبانٍ وسجنٍ موصدٍكلَّما داهمهُ الغلمانُ صرّ؟! *وحروفٌ أُثقِلتْ،طارتْ مع العنقاءِفي نارِ السَفرْلا تهادنْتلكمُ الخيلَ التي شدَّتْ خطاهافي جيوب الرملِ والخيمِوتاريخِ الظفَرْبألاعيبِ البحَرْ!واستباحتْ مطرَ الآبارِفي بيداءِ قتلاهم وهامتْفي محيطاتِ أساطيلِ الخَوَرْلا توالِ سفنَ الماضينفوق الموجِيحدوهم وتَرْفي إهابٍ من رداءِ النارِطوفانٍ غَمَرْ!لا تجاورْمَنْ روى مجمرة الإعصارِبالأنواءِ والعاصفِمن غيمٍ نَشَرْ!واقتفِ فيسابحاتِ الوجدِ والعشاقِنزْواتِ الزَهَرْوانكساراتِ النهَرْومواويل الشجَرْوحواراتِ المطرْ!لا تُراضِمَنْ نوى الذعرَوإغلاقَ البصَرْ!لا تحاورْ مَن ظهَرْفي رداءِ الليلِ والخيلِوفرسانِ الخوَرْوالقصائدْوالموائدْناصباتٌفي عكاظاتِ دلاء القهوة المرَّةِألحانَ الفخَرْفي الذي نادى سيوفاً ورماحاًوأساطيلَ كلامٍثمَّ بالليلِ وبالخيلِوبالسيفِ غَدَرْ!* تضمين بتصرف لبيت الشاعر محمود سامي البارودي:بين قضبانٍ وبابٍ موصدٍكلّما حرّكهُ السجّانُ صرّْ