الخميس ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم سليمان نزال

وصلت رسالتكم.. شكرا على الحقد الرهيب

أعرفُ بأن الشجر ليس معي
هو مثلي كسجين في غابْ
لا الجذور تحرسه
لا صحبة لفراشات موعده
لا زينة تحمي الوجود من غيابْ
فتنوعتْ طعناتُ القهرِ
و تجرأ على النسرِ الغرابْ
و أعرفُ بأني عن نشيد دمائي
قد دفعتُ بعض الحسابْ
فرأيتُ..و لم أسكت!
فركبتُ رأسي و خيله!
فاشتدتْ..ضد ضلوعي حروب الأعصابْ
فعليكَ أن تخون لكي يرفعوا
عنك الحصار
و عليكَ أن تنسى القدس و الأسوار و المحرابْ
و عليك أن تكتب تقارير النذالة
ضد القرنفل الصديق و الأصحابْ
و عليك أن تمحو من ساعة البلد
كل أوقات الشوق ِ و الانتساب
محرم عليك الحديث عن التشريد
محرم عليك الدخول بجرح قديم
كي تلقى تحايا الصقر على النشيد
فتحمّل!
و قلها في كل ارتيابْ
لا خير في عربانها إذا خانت
لو صدقت لا تشبه هوى الأعرابْ
و تحمل.. تباهى بجرحٍ جديد
و لقد قتلت الخوفَ بحدِّ الحرابْ
و قلْ لهم:
قد وصلت رسائلكم
شكرا على الحقد الرهيب يا أذنابْ
مكشوفون قد صرتم مثل القحابْ
شكرا على هذا التحالف العجيب
ضد صيحتي..
بين الأرانب و الذئابْ
و لن تمروا..
و حسابكم قبل أن يأتي يوم الحسابْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى